علق الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، لأول مرة، على إلقاء القبض على الضابط المصري المنشق "هشام عشماوي"، المطلوب الأول للسلطات المصرية، والذي اعتقلته قوات الجيش الليبي في مدينة درنة.

وطالب "السيسي" خلال الندوة التثقيفية رقم 29 للقوات المسلحة بتسليم "هشام عشماوي"، أحد أبرز المطلوبين لدى سلطات الأمن في مصر الذي ألقي عليه القبض مؤخرا في ليبيا مكررا "عايزينه عشان نحاسبه"، في إشارة إلى "عشماوي".

وأضاف "السيسي": الفارق بين عشماوي، وأحمد المنسي (أحد الضباط المصريين الذين قتلوا في هجوم بسيناء) إيه؟.. ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط، والاثنين كانوا في وحدة واحدة.. لكن الفارق بينهم أن أحدهم اختلطت عليه الأمور وخان، والثاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية. الأول أهل مصر يصفقون له، والثاني عايزينه (نريده) علشان (حتى) نحاسبه".

ويعد "عشماوي" المطلوب الأول للسلطات المصرية على ذمة عدد من القضايا والهجمات المسلحة التي استهدفت ضباطا وجنودا مصريين، وهو المؤسس الفعلي لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة، والتمركز في صحراء مصر الغربية وشرق ليبيا، وكان يتواجد في مدينة درنة الليبية (شرق) منذ فراره من مصر قبل 4 سنوات.

ويواجه "عشماوي" حكما بالإعدام صدر ضده غيابيا إثر إدانته بالهجوم على نقطة تفتيش بصحراء مصر الغربية، الذي أسفر عن قتل قرابة 30 جنديا مصريا، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم "كمين الواحات".

ويقول المسؤولون أيضا إن تنظيمه (المرابطون) مسؤول أيضا عن محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق "محمد إبراهيم" عام 2013.

ورغم التلميحات الليبية فور اعتقاله بتسليمه لمصر في وقت قريب، فإن المتحدث باسم قوات "خليفة حفتر"، العقيد "أحمد المسماري"، قال إنه سيجري التحقيق معه وسيلقى جزاءه في ليبيا على فعله بالليبيين.