قناة أمريكية: قضية خاشقجي تدعم صفقة سرية لإطلاق برونسون

الخميس 11 أكتوبر 2018 07:10 ص

كشفت قناة NBC الأمريكية، الخميس، أن تركيا والولايات المتحدة عقدتا مؤخرا صفقة سرية من شأنها إطلاق سراح القس الأمريكي الخاضع للإقامة الجبرية في أنقرة "أندرو برونسون".

ونقل الموقع الإلكتروني للقناة عن مسؤولين بإدارة الرئيس "دونالد ترامب" قولهم إن الصفقة حول إطلاق سراح "برونسون" تمت إثر مناقشات جرت، في سبتمبر/أيلول الماضي بين مسؤولين أتراك وأمريكيين، بينهم وزير الخارجية "مايك بومبيو" ومستشار الأمن القومي "جون بولتون"، خلال اجتماع زعماء العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبموجب الاتفاق، يفترض أن يتم إطلاق سراح "برونسون" بعد إسقاط بعض التهم الموجهة إليه في جلسته محاكمته المقبلة، والمقرر عقدها الجمعة، وفقا لما نقلته القناة الأمريكية عن من وصفتهم بـ"مسؤولين كبار في إدارة ترامب".

ورغم أن المصادر لم تفصل المقابل الذي ستحصل عليه تركيا من الصفقة المزعومة، إلا أن "المطلعين على المناقشات مع الأمريكان قالوا إنها تتضمن التزامًا من جانب الولايات المتحدة لتخفيف الضغط الاقتصادي على تركيا" بحسب NBC.

دعم خاشقجي

 

لكن القناة الأمريكية أشارت إلى أن إدارة "ترامب" ليست على ثقة تامة من أن تركيا ستتابع تنفيذ صفقة "برونسون" المزعومة؛ "لأنها كانت على وشك الالتزام بالإفراج عنه منذ عدة أشهر ولم تفعل".

وبينما لا يعتزم البيت الأبيض التصريح علنا ​​بضرورة إطلاق سراح "برونسون" قبل جلسة المحاكمة؛ بسبب القلق من أن يعرض ذلك "برونسون" للخطر، لم يرد متحدث باسم السفارة التركية في واشنطن على طلب التعليق الذي وجهته له القناة الأمريكية، وهو ما التزمت به أيضا عائلة القس الأمريكي نفسها.

وفي المقابل، يرجح مدير برنامج الأبحاث التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "سونر كاغابتاي" إطلاق سراح القس الأمريكي، الجمعة؛ "لأن جلسة محاكمته تأتي في وقت تسعى فيه تركيا للحصول على دعم أمريكي أمام تحدي السعودية لها في قضية الصحفي جمال خاشقجي".

و"برونسون" هو قس إنجيلي من ولاية نورث كارولينا الأمريكية، أمضى أكثر من عقدين من الزمان في تركيا، حيث كان يدير كنيسة القيامة في مدينة إزمير الغربية.

واعتقلت السلطات التركية "برونسون" في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 بتهمة مساعدة أفراد تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة على أن الرئيس "رجب طيب أردوغان".

ضغط أمريكي

 

وكان مسؤولو إدارة "ترامب"، وعلى رأسهم نائب الرئيس "مايك بنس"، من أبرز منتقدي اعتقال "برونسون"، والداعين للإفراج الفوري عنه.

وأعلن "ترامب" عقوبات اقتصادية ضد تركيا، في أغسطس/آب الماضي، بعد أن فشلت المحادثات مع أنقرة في إطلاق سراح القس الأمريكي، كما دعا "أردوغان" علانية للإفراج عنه.

وكتب "ترامب" على "تويتر" في يوليو/ تموز: "من العار التام أن تركيا لن تفرج عن القس الأمريكي المحترم أندرو برونسون من السجن. لقد تم احتجازه كرهينة لفترة طويلة جداً (...) لم يرتكب أي خطأ، وأسرته في حاجة إليه".

وفي المقابل، رد الرئيس التركي على الصحفيين الذين سألوه عن "برونسون"، هذا الأسبوع، بقوله: "يجب علي الانصياع لأي قرار تصدره السلطة القضائية".

ومن المتوقع أن يبت القضاء التركي، الجمعة، في التماس قدمه محامي القس الأمريكي "إسماعيل جم هالافورت"، في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى المحكمة الدستورية (أعلى محكمة تركية) لرفع الإقامة الجبرية وحظر السفر عن موكله، وذلك بعد رفض المحاكم الجنائية في إزمير الموافقة على ذلك سابقا.

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا أندرو برونسون دونالد ترامب الأمم المتحدة مايك بنس إزمير أنقرة خاشقجي

الادعاء التركي يطلب رفع الإقامة الجبرية عن برونسون