عارضت الخارجية الباكستانية صفقة منظومة الدفاع الجوي "إس-400" الروسية التي وقعتها موسكو ونيودلهي، في وقت سابق من الشهر الجاري، محذرة أنه من الممكن أن يشعل من جديد سباق تسلح في آسيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، "محمد فيصل"، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، إن حكومة باكستان "تعارض أيًا من أنواع سباق التسلح في جنوب آسيا، وكنا وما زلنا نقترح تدابير لتعزيز ضبط النفس في كل من الدومينو النووي والتقليدي".
واعتبر "فيصل" أنه "ينبغي على الدول التي تقدم الأسلحة إلى الهند ضمان ألّا تعوق مساعدتها توازن القوى في المنطقة".
وشدد على أن بلاده "لا يمكن أن تظل غافلة عن هذه التطورات، وإننا ملتزمون بشدة بالحفاظ على الحد الأدنى من الردع من خلال اتخاذ أي إجراء نراه لازمًا".
وتتزامن تلك الاعتراضات الباكستانية مع تقارير كشفت اعتزام إسلام آباد شراء أسطول من طائرات بدون طيار "درونز" من الصين، ردا على شراء الهند منظومة صواريخ روسية من طراز "إس-400".
وذكرت صحيفة "إكسبرس" البريطانية أن باكستان تتفاوض لشراء 48 طائرة بدون طيار من طراز وينج لوونج 11 يو أي في، الصينية، والتي ستعد أكبر صفقة تصدرها الصين من الأسلحة.
وتبلغ طول هذه الطائرة 11 مترا، ويمكنها حمل صواريخ جو أرض موجهة بالليزر، كما يمكنها أيضا استهداف أهداف بواسطة الليزر والقنابل الموجهة، ويمكنها حمل صواريخ مضادة للدبابات، إذ تعد هذه الطائرة المعادل للطائرة الأمريكية "هيل فاير".
ويأتي هذا التفاوض في الوقت الذي أعلنت فيه الهند شراء 5 أفواج من صواريخ الدفاع الجوي "إس-400" الروسية بقيمة 5.4 مليار دولار، خلال زيارة الرئيس "فلاديمير بوتين" إلى الهند الأسبوع الماضي.
وتشهد العلاقات الباكستانية الهندية توترًا متصاعدا مؤخرًا، بعد إلغاء الهند محادثات كانت مقررة بينهما، خلال اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأرجعت الخارجية الهندية إلغاء اللقاء، إلى مقتل أفراد أمن هنود في كشمير، وصدور طوابع بريدية في باكستان، في 24 يوليو/تموز الماضي، عليها صور بعض الباكستانيين الذين قتلوا في كشمير على يد جنود الجيش الهندي، وهو ما وصفته باكستان بأنها "ذرائع هندية لتجنب إجراء محادثات قبل انتخابات عامة مقررة العام المقبل".
وتتنازع الهند وباكستان على إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة، وخاض بسببه البلدان 3 حروب في أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
