اعتبر السيناتور الأمريكي المخضرم، "ليندسي غراهام"، أنه إذا ثبتت الاتهامات حول قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول فإن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" سيكون قد دمّر قدرته على قيادة بلاده في الساحة الدولية.

جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية لـ"غراهام" مع قناة "سي.إن.إن" الأمريكية، اعتبر خلالها أن "كل المؤشرات تدل على أن الحكومة السعودية لها يد في الجريمة، لا يجب أن تكون شرلوك هولمز (محقق عبقري) لتعرف ذلك".

وأضاف أنه "من الصعب تصديق أن التخطيط والتنفيذ لهذا تم دون علم مسبق على أعلى المستويات بما فيهم ولي العهد".

وشدد على أنه "كل يوم يمر يزداد يقيننا أنه قتل داخل القنصلية".

كما وصف البرلماني المخضرم ما جرى لـ"خاشقجي" في قنصلية بلاده بأنه "جريمة وخرق لكل الأعراف الدولية".

وقال "غراهام": "ستؤثر الحادثة على العلاقات السعودية الأمريكية ووجود مصالح استراتيجية مشتركة، لا يمنح شيكا على بياض لأي دولة لتفعل ما تشاء".

وعلى صعيد الخطوات الممكن اتخاذها ضد الرياض، قال "غراهام": "كل الردود واردة بما فيها فرض عقوبات وعزل النظام السعودي ومعاملة الحكومة هناك بازدراء".

واختفى "خاشقجي" لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لاستخراج أوراق رسمية تخصه، بينما أكدت مصادر أمنية تركية أن "خاشقجي" قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول بعد تعذيبه.

وقال مصدر خاص لـ"الخليج الجديد" إن الفرقة التي نفذت عملية التعذيب والقتل من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ووفق المصدر، فإن الكتيبة بمثابة قوات النخبة لدى "بن سلمان"، وذراعه الطولى في تنفيذ أوامره الخاصة، ومنها تنفيذ حملة اعتقالات الدعاة واعتقال الأمراء بفندق ريتز كارلتون الرياض، وأخيرا الإشراف على اغتيال "خاشقجي".