بث ناشطون ليبيون مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لاعتقال زعيم تنظيم "المرابطون"، الضابط المصري السابق "هشام عشماوي"، المطلوب الأول للقاهرة.

وجرى اعتقال "عشماوي" بمدينة درنة، شرقي ليبيا، الإثنين الماضي، على يد قوات الجنرال "خليفة حفتر"، الحليف الأبرز لمصر في ليبيا.

ويظهر في هذا الشريط المصور أحد العسكريين الليبيين وهو يقول: "هذا عشماوي وقد وقع في أيدينا".

في حين لوح أحد الجنود بهوية "عشماوي" العسكرية قبل فصله من قوات الصاعقة بالجيش المصري.

ومن الممكن أن تساعد التحقيقات مع "عشماوي" في الوصول لكنز من المعلومات بشأن الجماعات التي تقاتل قوات الأمن المصرية في شمال سيناء والصحراء الغربية، والتي شهدت عددا من الهجمات يلقي باللوم فيها على مسلحين تسللوا من ليبيا.

وهذا الأسبوع، أعلن المتحدث باسم قوات "حفتر"، العقيد "أحمد المسماري"،  أن "عشماوي" اعتقل في درنة التي تقع على الطريق الساحلي على بعد 266 كم غربي الحدود مع مصر.

ورغم آمال القاهرة بأن تقوم قوات "حفتر" بتسليم "عشماوي" إليها، فإن "المسماري" قال إن التحقيق مع "عشماوي" بدأ في سجن (لم يحدده) بليبيا، وسيلقى جزاءه في ليبيا على فعله بالليبيين.

ويعد "عشماوي" أحد أخطر المطلوبين أمنيا في مصر، بالنظر إلى كم وحجم المعلومات الأمنية الحساسة التي يعرفها، حيث كان ضابطا بالجيش المصري، وتلقى تدريبات في الولايات المتحدة، وأدى جزءا من خدمته العسكرية في سيناء والصحراء الغربية.

وطالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الخميس، الجانب الليبي بتسليم "عشماوي" لمحاسبته.

و"عشماوي" متهم بتنفيذ عدد من العمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، أبرزها عملية طريق الواحات في أكتوبر/تشرين الأول 2017، التي أدت لمقتل عدد من ضباط الأمن الوطني، واختطاف أحدهم، وكذلك عملية الفرافرة في يوليو/تموز 2014 التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطا ومجندا بالجيش.