أول بيان للخارجية السعودية عن أزمة خاشقجي.. وواشنطن تعلق

الجمعة 12 أكتوبر 2018 07:10 ص

في أول تصريح لها منذ بدء اندلاع أزمة اختفاء الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ثم أنباء مقتله، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا، مساء الجمعة، رحبت فيه بموافقة تركيا على الطلب السعودي بتشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لكشف ملابسات القضية.

ويأتي البيان السعودي بالتزامن مع ترحيب الولايات المتحدة بقرار تشكيل اللجنة المشتركة بين الرياض وأنقرة.

وجاء في البيان: "رحب مصدر سعودي مسؤول بما أعلنته رئاسة الجمهورية التركية الشقيقة عن تجاوبها مع طلب السعودية بتشكيل فريق للكشف عن ملابسات اختفاء لمواطن جمال خاشقجي".

ونقل البيان عن المصدر أنه "ثمن الخطوة الإيجابية، مؤكداً ثقته التامة بقدرة فريق العمل المشترك على القيام بالمهام المناطة به".

واختتم البيان بتشديد المصدر على "حرص بلاده على أمن وسلامة مواطنيها أينما كانوا".

في نفس السياق، رحبت واشنطن، بقرار تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين تركيا والسعودية بشأن اختفاء "خاشقجي".

جاء ذلك على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت"، التي قالت في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، إن بلادها تعرب عن امتنانها من هذا القرار.

وأوضحت "ناورت" أنه من الضروري كشف مصير "خاشقجي" بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن بقائه مختفيا أمر لا يمكن قبوله.

وفي وقت سابق، الجمعة، أكدت مصادر مطلعة، وصول وفد سعودي إلى العاصمة التركية أنقرة، بعد أن قرر البلدان تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير "خاشقجي".

وشوهد الوفد السعودي، المكون من 11 شخصا، وهم يدخلون القنصلية السعودية بإسطنبول، صباح الجمعة.

وطلب الوفد السعودي، رسميا، من المحققين الأتراك المشاركة في معاينة القنصلية السعودية بإسطنبول ومنزل القنصل الذي يبعد عنها عشرات الأمتار، وهو ما وافق عليه الأتراك بعد دراسة.

وسبق أن طالبت أنقرة الرياض بالسماح لمحققيها بدخول مبنى القنصلية ومنزل القنصل، وتفتيشهما في آن واحد؛ وهو ما رفضه السعوديون في البداية، قبل أن يشتد الضغط عليهم دوليا بشكل كبير خلال الساعات الماضية.

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية اختفاء جمال خاشقجي

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا أمريكا الخارجية السعودية جمال خاشقجي مقتل خاشقجي اختفاء خاشقجي

العدالة من أجل جمال.. وسم يلقى رواجا عبر مواقع التواصل

ترامب: سأتحدث مع الملك سلمان قريبا حول خاشقجي