كشفت قناة لبنانية أن "حزب الله" تدخل لمنع فنادق في بيروت من استضافة ندوة سنوية لإحدى الجمعيات الشهيرة؛ لأن عنوانها يتهم إيران بالوصاية على القرار الوطني للبنان.

وقالت قناة "الجديد" إن "حزب الله" تدخل عبر مسؤول وحدة التنسيق والارتباط، "وفيق صفا"، في منع جمعية "سيدة الجبل" من عقد ندوتها السنوية في فندقين مختلفين؛ بسبب عنوان الندوة "رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني في لبنان حفاظا على الدستور والعيش المشترك".

وأوضحت أن "صفا" تدخل لدى إدارتي فندقي "البريستول" و"روتانا جفينور" في حي الحمراء ببيروت لمنعهما من استضافة الندوة.

وغداة المنع الثاني، عقد رئيس جمعية "سيدة الجبل"، النائب السابق "فارس سعيد"، مؤتمرا صحفيا في نقابة الصحافة، شرح فيه ملابسات منع انعقاد الندوة.

وأكد "سعيد" أن "منع ندوة لقاء سيدة الجبل أصبح قضية رأي عام تلامس موضوع الحريات في لبنان لا سيما حرية التعبير والاجتماع والعمل السياسي ولاقت تأييدا واسعا".

وأشار إلى أن "لبنان يتعرّض لعملية قمع موصوفة تُمارس بدقة ومن دون قفازات".

وأكد أن "السلطة السياسية رضخت لسلطة خفية يديرها حزب الله تحارب وتلغي كل من يحاول الاعتراض على الوصاية الإيرانية في لبنان".

واعتبر أن سكوت السلطة على ذلك جعل منها شريكة في قمع الحريات، قائلا: "نحن مصرون ومستمرون في معركة رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان ومصممون على فتح نقاش هادف وسلمي".

وشدد على أن "بيروت ستبقى -رغم كل ما حصل- مدينة مفتوحة للثقافة والفكر والرأي الآخر".

و"سيدة الجبل" هي جمعية ثقافية مسيحية تأسست عام 2000، وخيارها السياسي تعزيز ثقافة العيش المشترك المسيحي الإسلامي.

ودأبت تلك الجمعية سنويا على عقد ندوة سنوية يناقش خلالها مثقفون مسيحيون ومسلمون مواضيع تتلاقى وقناعاتها من أجل مستقبل لبنان والمنطقة.