بدأ التصويت في الانتخابات التكميلية الماليزية، السبت، على عدد من الدوائر الانتخابية، وسط توقعات بأن تحمل تلك الانتخابات عودة السياسي "أنور إبراهيم" إلى الساحة السياسية مجددا عبر فوزه فيها بمقعد في البرلمان.

وقالت اللجنة الانتخابية في البلاد إنها تتوقع وصول تصل نسبة المشاركة إلى 70% من بين إجمالي 75 ألف ناخب مؤهلين للإدلاء بأصواتهم.

وتوافد آلاف الناخبين على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في مدينة بورت ديكسون الساحلية، التي يتنافس فيها "إبراهيم" على مقعد برلماني مع ستة مرشحين آخرين، حسب وكالة أسوشيتد برس.

ومن المقرر إعلان النتيجة بحلول مساء السبت.

وفي تلك الانتخابات التكميلية، دعم رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، السياسي الذي حصل على عفو رئاسي يمكنه من العودة للحياة السياسية، وهو الدعم الذي يعيد إلى الذاكرة تعهده بتسليم السلطة إلى "إبراهيم" "خلال سنوات قليلة" عقب فوزه بانتخابات 9 مايو/أيار الجاري على رأس ائتلاف باكاتان هارابان.

ويعتبر مراقبون أن فوز "إبراهيم" بمقعد في البرلمان بات أمرا محسوما، خاصة مع الدعم اللافت لأبناء الأقليات الهندية والصينية الذين يمثلون أغلبية سكان المدينة لـ"أنور".

وبموجب عفو ملكي، أفرجت السلطات الماليزية في مايو/ أيار الماضي عن "إبراهيم"، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن منذ 2015.

وسُجن "إبراهيم" خلال العهد الأول لرئيس الوزراء "مهاتير محمد" (1981 ـ 2003)، وكان آنذاك نائبا له.

وأعيد سجنه في عهد رئيس الوزراء السابق "نجيب عبدالرزاق" (2009 ـ 2018).

وفي المرتين كانت التهمة هي "التورط في قضية أخلاقية"، فيما يقول "أنور" إن الدوافع وراء سجنه "سياسية".