ماكرون: السعودية ليست زبونا كبيرا لفرنسا في أي مجال

السبت 13 أكتوبر 2018 10:10 ص

قال الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، إن الرياض ليست زبونا كبيرا فيما يتعلق بشراء الأسلحة أو أي من الجوانب التجارية، فيما يعد نفيا ضمنيا لأي تأثير محتمل للعلاقات التجارية مع السعودية على موقف بلاده من قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

واعتبر "ماكرون" أن المعلومات التي جرى تسريبها فيما يتعلق بقضية "خاشقجي" خطيرة للغاية، بحسب تصريحاته في مقابلة مع قناة فرانس 24.

وأضاف "ماكرون": "أنا بانتظار ظهور الحقيقة والوضوح الكامل، الأمور المذكورة خطيرة للغاية.. فرنسا تريد عمل كل شيء حتى تتسنى معرفة الحقيقة كاملة فيما يتعلق بهذه القضية التي تثير عناصرها الأولى قلقا شديدا".

وأضاف "ماكرون" أنه سيتخذ موقفا من القضية بمجرد أن تتضح الحقائق، وأنه سيبحث المسألة مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" وولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

وذكرت الوكالة أن السعودية تعتبر من أكبر مشتري السلاح من فرنسا، مع أن الرياض لم تبرم صفقات مؤخرا مع باريس، بينما وقع ولي العهد اتفاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا هذا العام.

وردا على سؤال حول مبيعات السلاح، قال "من الخطأ القول إن السعودية زبون كبير اليوم لفرنسا في أي مجال كان، ليس هذا واقع الحال".

وأضاف "لدينا مع السعودية والإمارات شراكة ثقة في المنطقة وهي مهمة وليست تجارية، إنها استراتيجية.. لأننا نتقاسم مصالح مشتركة في المنطقة ولأن استقرار المنطقة يهمنا ولأن مكافحة الإرهاب تتم أيضا مع هاتين الدولتين".

تصريحات الرئيس تدعمها أرقام مبيعات السلاح الفرنسي للشرق الأوسط لعام 2017، حيث تحتل الكويت الصدارة بقيمة 1.1 مليار يورو، تليها قطر بقيمة 1.08 مليار يورو، والإمارات بقيمة 701 مليون يورو، ثم السعودية بقيمة 626 مليون يورو.

وبتلك التصريحات ينضم الرئيس الفرنسي لحلفاء الرياض الذين يطالبونها بتقديم إجابات عن مصير الصحفي السعودي "خاشقجي".

واختفى "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من الشهر للجاري، للحصول على وثيقة لإتمام زواجه من خطيبته التي كانت تنتظره خارج المبنى، ورجحت مصادر تركية أن "خاشقجي" جرى اغتياله داخل مبنى القنصلية ثم نقلت جثته، فيما ترفض الرياض هذه الرواية وتؤكد أنه خرج من القنصلية دون تقديم أي دليل على ذلك.

  كلمات مفتاحية

إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي حلفاء الرياض العلاقات التجارية خاشقجي