كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، أن عناصر من المخابرات التركية تمكنوا من اعتقال قيادي بلجيكي الجنسية، يلقب بـ"أبو محمد الموحد" ويعرف أيضا باسم "جواثان ألبيرتو كوربرغ"، القيادي السابق في تنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال قدومه إلى منطقة جرابلس.
وأكدت المصادر للمرصد السوري أن المخابرات التركية تمكنت من معرفة توقيت تواجد القيادي السابق بالتنظيم، في منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لقوات عملية "درع الفرات"، عن طريق زوجته، بعد أن أمضى 3 أيام في منطقة منبج، متنكرا بزي رجل بدوي، مستغلا تحدثه اللغة العربية بطلاقة.
وتابع المرصد السوري أن "زوجة جوناثان، والتي تدعى فاطمة الحصيري، تنحدر من مدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية، والتقت به في مرسيليا بفرنسا، حيث كانت تقيم، وتزوجا في العام 2009، ودخلا إلى سوريا سويا في العام 2014 برفقة 3 من أطفالهما، عبر منطقة كركميش"، مضيفا أن "جوناثان تنقل في الرقة والشدادي والمياذين".
وكشف المرصد السوري أيضا أن المعتقلين الـ20 الذين اعتقلوا قبل أيام جرى تسليمهم للسلطات التركية من قبل الفصائل العاملة في عملية "درع الفرات" المدعومة تركيا.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تمكن فصيل عامل في عملية "درع الفرات"، بريف حلب الشمالي الشرقي، من اعتقال 20 شخصا من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وجرى اعتقال عنصر من جنسية مغاربية برفقة 19 آخرين هم 6 نساء بينهم 3 من جنسيات مماثلة و16 طفلا، حاولوا الوصول إلى الأراضي التركية، عبر طرق تهريب، فيما تحدثت مصادر عن قدومهم من مناطق في محافظة دير الزور.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ5 من الشهر الجاري أيضا، اندلاع اقتتال في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، بين فصائل عاملة ضمن عملية "درع الفرات"، حيث جرت اشتباكات بين مجموعات تابعة لحركة "أحرار الشام" الإسلامية من جهة، وعناصر من "جيش الأحفاد" من جهة أخرى، على محاور في منطقة الباب بريف حلب الشمالي والتي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات" المدعومة منها.
وتسببت الاشتباكات بوقوع عدد من الجرحى، من ضمنهم طفلة فارقة الحياة جراء إصابتها، فيما أكد المرصد السوري أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين على خلفية خلافات جرت بينهما حول طريق لتهريب البشر بين مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة النظام من جهة، ومناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات".
