هل يتوج أشبيلية بالليغا ويكرر إنجازا عمره 73 عاما؟

السبت 13 أكتوبر 2018 08:10 ص

يعيش فريق أشبيلية وجماهيره أسعد فتراته على مستوى بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى "الليغا"، بالموسم الجاري 2018-2019، بعدما فاجأ الجميع بتصدره جدول الترتيب مستغلا السقوط المتكرر للكبيرين ريال مدريد وبرشلونة.

ويعتلي أشبيلية قمة ترتيب "الليغا"، بعد مرور 8 جولات وبرصيد 16 نقطة، من الفوز في 5 مباريات والتعادل مباراة والهزيمة في اثنين، ويتفوق بفارق نقطة على برشلونة وأتلتيكو مدريد أصاحب المركزين الثاني والثالث، ونقطتين عن ريال مدريد الرابع.

وتعد صدارة أشبيلية حدثا فريدا في تاريخ "الليغا" لم يتكرر منذ موسم 2006-2007، ما يطرح تساؤلات بشأن إمكانية فوز النادي الأندلسي باللقب هذا الموسم، للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 1945-1946.

وبدأ أشبيلية الموسم الجاري بشكل قوي، حيث فاز في الجولة الأولى على رايو فاليكانو 4-1، قبل أن يتدهور مستواه بشكل كبير ويتعادل مع فياريال في الجولة الثانية، ثم خسر أمام ريال بيتيس وخيتافي في الجولتين الثالثة والرابعة 1-0 و2-0.

ورغم سوء النتائج وتراجع الأداء ولعنة الإصابات نجح أشبيلية في تحقيق أربعة انتصارات متتالية من الجولة الخامسة إلى الثامنة، ليصعد للقمة.

ويمتلك أشبيلية هجوما مميزا جعله صاحب ثاني أقوى فعالية هجومية في "الليغا"، برصيد 18 هدفا بفارق هدف وحيد خلف برشلونة.

ويتعمد النادي الأندلسي في هجومه على البرتغالي "أندريه سيلفا" الذي أحرز 7 أهداف، والفرنسي "وسان بن يدر" صاحب الـ5 أهداف.

ويحاول المدرب الحالي لأشبيلية "بابلو ماتشين"، تخفيف الضغط على فريقه بعدما أصبح حديث الجميع، وقال بشأن قدرته على الفوز بـ"الليغا": "نتعامل مع كل مباراة بمفردها، مرت ثماني جولات فقط من الدوري، عندما تتبقى ثماني جولات على النهاية سنرى كيف يكون موقفنا".

وأضاف "ماتشين": "نمر بفترة رائعة حاليا، لكن بالطبع سنمر ببعض الفترات السيئة خلال الموسم، لذا نريد التحكم في الإيقاع قدر المستطاع".

وستكون قدرة أشبيلية على المنافسة مرهونة بعوامل أهمها استمرار برشلونة وريال مدريد في حالة الغيبوبة الحالية، وتجنب صحوة أتلتيكو مدريد المستمرة، فضلا عن تجنب الضغوط الإعلامية والجماهيرية والإرهاق الناجم عن المنافسة في الدوري الأوروبي وتجنب الإصابات المؤثرة واستمرار التألق التهديفي للثنائي "وسام بن يدر" و"أندريه سيلفا".

ويعيد الجيل الحالي من أشبيلية إلى الأذهان الجيل الذهبي في موسم 2006-2007، وكان يضم أسماء مميزة بحجم "كانوتيه" و"فابيانو" و"داني ألفيش" و"خيسوس نافاس"، قائد الفريق حاليا، والراحل "بويرتا"، وحينها نافس على لقب "الليغا" حتى الجولة الأخيرة، ولكنه احتل المركز الثالث في النهاية بفارق 5 نقاط عن الفائز ريال مدريد، كما توج بلقبي الدوري الأوروبي وكأس الملك في أفضل مواسمه في التاريخ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أشبيلية الليغا برشلونة