ألمح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى صحة فرضية مقتل الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وذلك بعد ساعات من حديث مصادر تركية عن مصادر ملموسة "مرئية ومسموعة" تؤكد اغتيال الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد أن دخلها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال "ترامب"، في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، إن الأمور "لا تبدو جيدة".

وأضاف: "كان أملنا الأول ألا يكون قد قتل، لكن ربما الأمور لا تبدو جيدة.. بحسب ما نسمعه، ربما لم يعد حيا".

وتابع "ترامب": "قد لا نتمكن من رؤيته مجددا، هذا أمر محزن جدا"، مشيرا إلى أنه سيجري، مساء السبت أو الأحد، اتصالا بالعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" بخصوص قضية "خاشقجي".

والسبت، توعد "ترامب" باتخاذ موقف قوي ضد السعودية حال تأكُد تورطها في قتل وإخفاء "خاشقجي"، لكنه استبعد في الوقت نفسه إيقاف صفقات الأسلحة مع المملكة، وذلك في تصريحات لبرنامج "60 دقيقة"، مع الإعلامية "ليزلي ستاهل".

وشدد "ترامب" على حساسية قضية "خاشقجي"، وتبعات التورط السعودي إذا أيدته التحقيقات، نظرا لعمل "خاشقجي" في مجال الصحافة؛ ما يعتبر مؤشرا خطيرا لمستوى سقف حريات الرأي والتعبير، وسياسات المملكة في التعامل مع معارضيها، مشددا على ما وصفه بـ"العقوبة القاسية" التي ستقررها الولايات المتحدة حينها، دون أن يحدد طبيعة هذه العقوبة.

واختفى "خاشقجي"، في الثاني من الشهر الجاري عقب دخوله القنصلية السعودية، فيما أكد الأمن التركي أنه تعرض للقتل من قبل فرقة اغتيال سعودية بأوامر من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".