شددت "خديجة جينكيز"، خطيبة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، على استعدادها لزيارة واشنطن بعد تجديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" دعوته لها، مشترطة أن يساعد الجانب الأمريكي في كشف مصير خطيبها.

وقالت "خديجة" في تعليق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت: "قرأت مؤخرا، أن الرئيس ترامب يريد دعوتي إلى البيت الأبيض. إذا كان ذلك سيساعد بالفعل في معرفة ما حدث في القنصلية السعودية في إسطنبول في ذلك اليوم، سأفكر بقبول دعوته".

وشككت "خديجة" في أن يكون "خاشقجي" على قيد الحياة، مشيرة إلى أنه كان يجهز ليحتفل بعيد ميلاده الستين يوم أمس السبت.

وفي حديثها عن اليوم الذي دخل فيه خطيبها إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، قالت "خديجة" "طلب مني أن أبلغ السلطات التركية في حال عدم اتصاله بي بعد فترة قصيرة. لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أرى فيها خطيبي، لدخلت القنصلية بدلا عنه".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه يريد إحضار خطيبة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" إلى البيت الأبيض.

وكانت "خديجة" بعثت برسالة عبر مقالها بصحيفة "واشنطن بوست" إلى "ترامب"، تطلب فيها مساعدته في الكشف عن مصير خطيبها.

أما الرئيس الأمريكي فقال إنه على تواصل مع "خديجة"، وإنه يعمل عن كثب مع تركيا بخصوص خطيبها، معربا عن اعتقاده بأنه سيعرف الحقيقة بشأن اختفائه.

والسبت، توعد "ترامب" باتخاذ موقف قوي ضد السعودية حال تأكُد تورطها في قتل وإخفاء "خاشقجي"، لكنه استبعد في الوقت نفسه إيقاف صفقات الأسلحة مع المملكة، وذلك في تصريحات لبرنامج "60 دقيقة"، مع الإعلامية "ليزلي ستاهل".

وشدد "ترامب" على حساسية قضية "خاشقجي"، وتبعات التورط السعودي إذا أيدته التحقيقات، نظرا لعمل "خاشقجي" في مجال الصحافة؛ ما يعتبر مؤشرا خطيرا لمستوى سقف حريات الرأي والتعبير، وسياسات المملكة في التعامل مع معارضيها، مشددا على ما وصفه بـ"العقوبة القاسية" التي ستقررها الولايات المتحدة حينها، دون أن يحدد طبيعة هذه العقوبة.

واختفى "خاشقجي"، في الثاني من الشهر الجاري عقب دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما أكد الأمن التركي أنه تعرض للقتل من قبل فرقة اغتيال سعودية بأوامر من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".