أكدت حركة "طالبان" أن قادتها سيواصلون مناقشاتهم مع المبعوث الأمريكي الجديد للسلام في أفغانستان "زلماي خليل زاد"، وذلك بعد لقاء جمع الجانبين في العاصمة القطرية الدوحة.

والتقى "خليل زاد"، وهو دبلوماسي أمريكي مولود في أفغانستان، بقادة "طالبان" في قطر، أول أمس الجمعة، سعيا لوضع حد للحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم "طالبان"، "ذبيح الله مجاهد" في بيان: "تحدث الجانبان عن نهاية للاحتلال وحل سلمي للقضية الأفغانية.. واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات في المستقبل".

ووصل "خليل زاد" إلى كابول، أمس السبت، والتقى الرئيس الأفغاني "أشرف غني" وأطلعه على تفاصيل جولته التي استمرت 10 أيام وشملت 4 دول انتهت باجتماعه مع مسؤولي طالبان.

وقال عضو بارز في "طالبان": "كان اجتماعا تمهيديا أجرى خلاله وفد أمريكي مؤلف من 8 أعضاء (نقاشا) مفصلا مع أعضاء مكتبنا السياسي".

وأضاف أن رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر "شير محمد عباس ستانيكزاي" ترأس هذه المحادثات.

ونقلت "رويترز" عن عضو كبير آخر في "طالبان" قوله إن "خليل زاد طلب من قيادة الحركة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها إعلان وقف إطلاق النار في أفغانستان لمدة 6 أشهر تبدأ قبل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

وعين "خليل زاد"، الشهر الماضي، في منصب المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، فيما أطلقت إدارة الرئيس "دونالد ترامب" جهودا جديدة لإجراء محادثات سلام مع "طالبان".

وانطلقت جولة "خليل زاد" من أفغانستان، وسافر إلى باكستان والإمارات والسعودية وقطر قبل أن يعود إلى كابول.

وفي وقت سابق، طالبت "طالبان" بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية كسبيل وحيد لإنهاء الحرب فيما تصعد الحركة هجماتها في أقاليم أفغانية استراتيجية.

والأسبوع الماضي، ذكرت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريبا في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع قد تصل إلى حد جرائم الحرب.