هدد رئيس الوزراء الإسرئيلي "بنيامين نتنياهو"، الأحد، حركة "حماس" برد "مؤلم" إذا لم توقف الهجمات من قطاع غزة، في إشارة إلى مسيرات العودة المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في مدينة القدس، بحسب "هآرتس" العبرية.

وأضاف "نتنياهو"، إنه "إذا لم توقف حماس الهجمات من قطاع غزة ضد إسرائيل فسيتم إيقافهم بطريقة أخرى. نحن قريبون جدا من نوع مختلف من العمل".

وشدد على أن الرد "سيكون مؤلما ومؤلما جدا وسيشمل ضربات قوية جدا".

يأتي ذلك بالتزامن مع تهديد وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان"، صباح اليوم، بتوجه ما وصفه بـ"أقسى الضربات" لحركة "حماس" في غزة.

وقال "ليبرمان"، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية :"بعد أشهر من أحداث المسيرات التي تنطلق في المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة، وإطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع فإن إسرائيل استنفدت جميع خياراتها ووصلت إلى نقطة اللا عودة".

وتابع في ذلك الصدد: "بعد شهور من العنف على الحدود بقيادة حماس، حان الوقت لضرب حكام غزة بأقسى ضربة".

وتزامن ذلك التهديد مع قرار الجيش الإسرائيلي بـ"تعزيز قواته بشكل واسع في منطقة القيادة الجنوبية، التي تشمل القطاع، لمنع انطلاق هجمات وعمليات تسلل من القطاع".

والجمعة الماضية، شهدت حدود قطاع غزة مع (إسرائيل) أحداثا ساخنة عند 5 نقاط حدودية، استهدف فيها الجيش الإسرائيلي المتظاهرين في المسيرات التي حملت اسم "جمعة انتفاضة القدس".

وأسفر استهداف الجيش الإسرائيلي عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 252 متظاهرا بينهم 154 بالرصاص الحي، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، تقمع القوات الإسرائيلية مسيرات "العودة" السلمية التي تخرج قرب حدود قطاع غزة للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وبرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2006.