اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السعوديين لم يتعلموا من الإسرائيليين كيف ينفذون الاغتيالات، وذلك تعليقا على أزمة اختفاء وقتل الصحفي البارز "جمال خاشقجي"، لدى زيارته قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع الشهر الجاري.
وأضافت الصحيفة أن "(إسرائيل) تتابع بترقب التطورات في قضية اختفاء خاشقجي، ولكنها لا تتحدث حول الموضوع علنا".
وتطرقت الصحيفة إلى التعاون السعودي الإسرائيلي، قائلة إن "هناك تعاونا بين الاستخبارات الإسرائيلية والسعودية في عدد من المجالات المشتركة.. إذا كانت التقارير الواردة من إسطنبول صحيحة، فهي تشهد على أن هناك مجالا واحدا على الأقل لم تنقل فيه (إسرائيل) تعليماتها إلى السعودية، وهو (كيف يمكن تنفيذ الاغتيالات)".
ورأى محلل الشؤون الاستخبارية في الصحيفة الإسرائيلية، "رونين بيرغمان"، أنه "إذا كانت الاستخبارات السعودية هي المسؤولة عن اغتيال جمال خاشقجي والتخلص من جثمانه، فمن الصعب أن نصدق أنه تمت عملية لا تستند إلى الخبرة".
وأضاف أن “(إسرائيل)، والولايات المتحدة، تهتمان بقضية اختفاء خاشقجي، الذي ليست هناك معلومات عنه منذ أن دخل إلى بناية القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وفي وقت سابق، عبر مسؤولون سابقون ومعلقون إسرائيليون، عن قلقهم الشديد من التداعيات التي وصفوها بالكارثية على المصالح الإسرائيلية الاستراتيجية؛ نتيجة الاتهامات الموجهة إلى النظام السعودي بقتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فقد اعتبر المسؤولون السابقون والمعلقون أن النتيجة المباشرة لأي تراجع بمكانة النظام السعودي لدي واشنطن؛ سيقلص قدرة (إسرائيل) على احتواء الخطر الإيراني، وعدم الاستفادة من دور "بن سلمان" في الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات سياسية.
