قال حزب العمال البريطاني، إنه لو كان في السلطة، لأوقف مبيعات السلاح البريطاني للسعودية، على خلفية اختفاء وأنباء مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية للحزب البريطاني المعارض "يميلي ثورنبيري"، الأحد: "يمكننا أن نوقف بيع الأسلحة للسعودية في الظروف الراهنة إلى حين تغييرها لأساليبها.. كنا سنوضح بذلك أننا نختلف معهم".

وأضافت: "إذا أصبح الحزب في الحكومة، فسنعلن إيقاف بيع السلاح إلى السعودية"، حسب "رويترز".

ولطالما طالب الحزب بوقف مبيعات السلاح للرياض بسبب ملف حقوق الإنسان في المملكة، ودورها في حرب اليمن، لا سيما اتهامات بارتكابها "جرائم حرب" بحق المدنيين.

وقالت ما يعرف باسم "وزيرة خارجية حكومة الظل" البريطانية، إنها "مدركة أنه وفقا للأدلة المتاحة لديها أن السعودية متورطة في مقتل خاشقجي".

وأضافت: "أعتقد أن بلدنا اكتفت من هذا، ويجب ألا نقف بجانبهم، ويجب أن نقول لهم (السعودية) إن سلوكهم الحالي غير مقبول".

وأمس، طالب أعضاء بالبرلمان البريطاني، وزير خارجية بلادهم "جيرمي هانت"، بتحقيق دولي في اختفاء "خاشقجي"، وذلك بعد يومين من حديث "هانت"، حين قال: "إذا كانت ادعاءات قتل خاشقجي صحيحة، فستكون هناك عواقب وخيمة".

ومساء الجمعة، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن وكالات استخبارات أجنبية بات لديها الآن أدلة بالصوت والصورة على قتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية.

وأضافت الشبكة أن الأدلة كشفت عن وقوع شجار داخل القنصلية، كان "خاشقجي" أحد أطرافه، ثم وثقت التسجيلات لحظة قتله.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن وكالات المخابرات الأجنبية وصفت الأدلة بأنها "صادمة ومثيرة للاشمئزاز".

واختفى "خاشقجي" (60 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وأثارت قضية "خاشقجي" الرأي العام العالمي، وعبّرت دول غربية وأوروبية من بينها أمريكا عن قلقها إزاء اختفائه، وطالبوا بالكشف عن مصيره فورا.