اعتبر دبلوماسي تركي أن هناك عقبتين تعرقلان تحسن العلاقات الأمريكية التركية حتى بعد إطلاق سراح القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي كانت تتهمه أنقرة بقضايا تجسس.

وقضت محكمة تركية، في وقت سابق، بسجن "برونسون" 3 أعوام، لكن أطلق سراحه بسبب المدة التي قضاها بالفعل رهن الاعتقال، وأسقطت عنه تهم التجسس.

وقال الدبلوماسي التركي، الذي لم يكشف عن هويته، في تصريحات لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن العقبة الاولي تتمثل في طموح الولايات المتحدة في إنشاء كيان مستقل لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وأضاف أنه في الوقت الذي تنظر فيه تركيا إلى وحدات حماية الشعب بوصفها مجموعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا على الدولة التركية منذ 3 عقود، تتعامل واشنطن مع الوحدات الكردية كحليف رئيسي في الحرب على "الدولة الإسلامية".

وأوضح الدبلوماسي أن العقبة الثانية التي تواجه تحسن العلاقات هي قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، على الرغم من معارضة حلفائها في حلف الناتو، ومخاوف المشرعين الأمريكيين من أن تتمكن روسيا من خلال هذه المنظومة من جمع معلومات استخباراتية عن التقنية الأمريكية لمقاتلات F-35.

وقبل أسابيع من إطلاق سراح "برونسون"، قال مصدر دبلوماسي أمريكي إنه لا يمكن تحسين العلاقات إلا إذا تخلت تركيا عن قرارها بشراء "إس-400".