قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، "لاري كودلو"، الأحد، إن وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" لا يزال يعتزم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، والمعروفة بـ"دافوس الصحراء"، رغم الجدل الذي أثاره اختفاء الصحفي والمعارض السياسي السعودي "جمال خاشقجي".

ونقلت شبكة "إيه بي إس" عن "كودلو" قوله: "سيتخذ السيد منوتشين قراره خلال الأسبوع ومع ظهور معلومات جديدة".

وأرجع مشاركة "منوتشين" إلى "ضرورة بحث وقف تمويل الإرهابيين".

جاءت تعليقات المستشار الاقتصادي بعد وقت قصير من تصريحات لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي "ماركو روبيو" على شبكة "سي إن إن" قال فيها إنه ينبغي على "منوتشين" أن يقاطع المؤتمر.

وأعلنت شركات ومؤسسات إعلامية واقتصادية، إضافة إلى شخصيات غربية، انسحابها من المؤتمر المقرر انعقاده بالسعودية في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ويستمر 3 أيام، على خلفية قضية اختفاء "خاشقجي".

وكانت مؤسسات إعلامية شهيرة ودولية، ورجال أعمال ومستثمرون أعلنوا انسحابهم من المؤتمر السعودي، احتجاجا على اختفاء "خاشقجي"، أبرزها شبكات "سي إن إن" و "سي إن بي سي" و"بلومبرغ" الأمريكية، وصحف "فايننشال تايمز" و"نيويورك تايمز" و"إيكونوميست".

وأوقف رئيس مجموعة "فيرجن" الفضائية البريطانية، "ريتشارد برانسون"، محادثات مع صندوق الثروة السيادية السعودي حول مخطط للأخير لاستثمار مليار دولار في الشركة.

كما قرر المليادير الأمريكي "ستيف كيس"، رئيس شركة "أمريكا أون لاين" (AOL) أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر المؤتمر.

ودفع اختفاء "خاشقجي" رجال أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، هو مدينة "نيوم" الاقتصادية، الذي يرعاه ولي العهد "محمد بن سلمان"، وكان أبرزهم وزير الطاقة الأمريكي السابق "إرنست مونيز".

كما أنهت مجموعة "هاربور جروب"، وهي شركة في واشنطن تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ أبريل/نيسان 2017، عقدا مع المملكة حجمه 80 ألف دولار في الشهر، وقال عضوها المنتدب "ريتشارد مينتز": "لقد أنهينا العلاقة".

واختفى "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".