كشف السفير البريطاني في الكويت، "مايكل دافنبورت"، أن عسكريين كويتيين وبريطانيين سيعقدون اجتماعا في ديسمبر/كانون الأول المقبل "لبحث الجانبيْن العملياتي واللوجستي للوجود العسكري الدائم للقوات البريطانية بالكويت".

كما أشار السفير البريطاني إلى أن اجتماعا رفيعا بين الجانبين في يونيو/حزيران الماضي جرى في لندن ضمن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة بمتحف سلاح الجو، وتقرر على إثره تشكيل مجموعتين مشتركتين لبحث الوجود العسكري البريطاني الدائم بالكويت.

ولفت "دافنبورت" إلى أنه خلال هذا العام كانت هناك زيارات عدة ومحادثات رفيعة بين مسؤولي البلدين، منها زيارة وزير الدفاع للكويت في يناير/كانون الثاني الماضي إضافة لوزراء آخرين، كما كان هناك لقاء بين وزير الخارجية الكويتي ونظيره البريطاني بلندن خلال يوليو/تموز الماضي.

وذكر السفير البريطاني أنه بعد انضمام الكويت لمجلس الأمن كان هناك تعاون وثيق بين بريطانيا والكويت، بحسب صحيفة الرأي العام الكويتية.

وثمن السفير مساهمة الكويت بـ"تبرع سخي بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني"، عقب اجتماع لجنة التوجيه المشتركة بلندن في يونيو/حزيران الماضي في لانكستر هاوس ومتحف سلاح الجو الملكي للاحتفاء بالذكرى المئوية لإنشاء سلاح الجو الملكي.

وتجري سلطنة عمان وبريطانيا حاليا تمرينا عسكريا تحت اسم "السيف السريع 3" يعد أكبر وأهم تمرين عسكري بين البلدين منذ عام 2001.

ويضم هذا التمرين  الجيش والبحرية وسلاح الجو، ويشارك فيه 5500 عسكري بريطاني و70 ألفا من القوات المسلحة العمانية، مشيرا إلى أنه ستكون هناك تمارين أخرى في دول الخليج، ومنها الكويت، بحسب "دافنبورت".

وأضاف السفير إنه سيكون هناك تمرين "محارب الصحراء" خلال 2019 بين القوات الكويتية والبريطانية، وسيشارك فيه 120 عسكريا بريطانيا، كما أن هناك تعاونا بين البحرية الملكية ونظيرتها الكويتية.

ويأتي الكشف عن تلك المباحثات وسط مخاوف من تزايد القلاقل السياسية في منطقة الخليج، حيث إن مراقبين يقولون إن الكويت باتت تخشى حصارا كحصار قطر، وتحاول عقد اتفاقات دولية تضمن أمنها العسكري والاجتماعي.

وفي الإطار ذاته وقعت رئاسة أركان الجيش الكويتي الأربعاء الماضي، مع الجيش التركي "خطة عمل التعاون الدفاعي 2019"، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وطالب البرلماني الكويتي السابق، "ناصر الدويلة" (عمل مستشارا سابقا في وزارة الدفاع الكويتية)، عبر "تويتر" بضرورة إدخال الجيش التركي إلى الكويت لضمان أمنها، وهي الدعوة التي أثارت جدلا واسعا.