حالة من الغضب أصابت المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، المكسيكي "خافيير أجيري"، بسبب التراخي الذي ظهر على لاعبي الفراعنة خلال الشوط الثاني من مباراتهم أمام منتخب إي سواتيني، ضمن الجولة الرابعة من المجموعة العاشرة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019، المقرر إقامتها في الكاميرون.

وفاز الفراعنة على إي سواتيني، بنتيجة 4-1، أحرز المصريون أهدافهم الأربعة في الشوط الأول، قبل أن يتبادل لاعبوه إهدار الفرص خلال الشوط الثاني.

ويبدو أن "أجيري" وضع يده على آفات الكرة المصرية ليس كلها لكن في حقيقة الأمر أهمها تلك المتعلقة بحالة التراخي عندما يكون المنتخب متقدمًا في النتيجة.

وكان المدرب المكسيكي يمنى النفس بحفلة أهداف غير عادية أمام منافس مجهول كرويا غير منظم تكتيكيًا بعيد كل البعد عن الاستهتار وهو ما تحقق فى الدقائق الخمس والأربعين الأولى في المباراة، قبل أن يتراجع مستوى منتخب مصر بشكل كبير للغاية خلال فعاليات الشوط الثاني.

وأصيب "أجيري" بحالة من الدهشة بعد ما رآه في النصف الثاني، حيث كان أداء الفراعنة بعيد كل البعد عن التعليمات التي وجهها للاعبين بين شوطي المباراة، وبضرورة التمسك بتحقيق انتصار عريض يرضى الجماهير في كل مكان ويعبر عن مرحلة من الكرة الجميلة التي يسعى لتطبيقها مع هذا الجيل الدفاعي بحكم المدرب السابق، الأرجنتيني "هيكتور كوبر"، الذي تولى مهمتهم في السنوات الثلاث الماضية.

ويحتل المنتخب المصري المركز الثاني بمجموعته برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط خلف شقيقه التونسي متصدر الترتيب، مع العلم أن أصحاب المركزين الأول والثاني يتأهلان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة.