قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، "عبدالرحمن بن عبدالله السند"، إن حب السعودية والذود عنها والمحافظة على كيانها واجب متحتم على كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض.

وتأتي هذه الفتوى على وقع أزمة متصاعدة تعيشها المملكة في ظل الانتقادات الموجهة إليها بسبب مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.

وبرر "السند" تلك الفتوى في بيان صادر عنه، الأحد، بأن السعودية حاضنة الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين في كل مكان.

وتابع بأن "الدفاع عن السعودية وولاة أمرها واجب شرعي ومطلب وطني، الشريعة الإسلامية جاءت بوجوب السمع والطاعة لولاة الأمر في المنشط والمكره والعسر واليسر"، بحسب البيان الذي نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية.

وزعم "السند" أنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة تقيم شرع الله وتحكم بكتاب الله وسنة رسوله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر "أعظم من السعودية رائدة العالم الإسلامي".

كما هاجم الرئيس العام للهيئة ما قال إنه "ثالوث الشر" المكون من "الصفويين والخوارج والإخوان"، الذي اجتمع على عداء السعودية، على حد قوله، وذلك بسبب أن "حربهم ضد الإسلام، والمملكة هي دولة الإسلام"، على حد زعمه.

وتأتي تصريحات "السند" رغم أن ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، جرد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من صلاحياتها.

واختفى "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وتقول تسريبات من مقربين من فريق التحقيق التركي إن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل القصلية وإخراج جثته بعد ذلك في سيارات دبلوماسية،  وهي النتيجة التي يبدو أن دول العالم الكبرى قد توصلت لها، خصوصا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي قال إنه قريب جدا من معرفة الحقيقة.