تداول ناشطون عبر مواقع التواصل أنباء (لم يتم التأكد منها) تفيد بأن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" أجرى زيارة سرية إلى قطر، مساء الأحد، دون الحديث عن أسبابها.

وتحدث آخرون عن محاولات سعودية تجري وراء الستار حاليا لدفع قطر إلى استخدام نفوذها الحالي وتقاربها مع تركيا للوصول إلى حل بين أنقرة والرياض يجنب ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مصيرا قاتما، بسبب قضية اختفاء الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، ثم أنباء مقتله بطريقة بشعة داخل قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري، وما أثارته من غضب أمريكي ودولي عارم ضد الرياض.

بينما ألمحت البعض إلى أن إنهاء حصار قطر كان من ضمن التنازلات التي طلب من السعوديين تنفيذها مقابل إبعاد "بن سلمان" عن المسؤولية في قضية "خاشقجي"، وأن أصواتا داخل الأسرة الحاكمة السعودية ألمحت إلى عدم ممانعتها من الأمر، خاصة أن قرار حصار قطر لم يكن سعوديا خالصا أو قرارا مجمعا عليه داخل النظام في الرياض.

وأثار الاختفاء التام لوزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" عن المشهد منذ بداية أزمة "خاشقجي، تساؤلات جمة، خاصة أن القضية باتت دولية، وكان من المفترض أن تتصدر الخارجية السعودية الصورة، لاسيما أن القضية حدثت داخل قنصلية تتبعها رسميا.

وتحاول السعودية تهدئة الأزمة المتفجرة بسبب اختفاء ومقتل "خاشقجي"، والتي أخذت أبعادا دولية كبيرة.

وبعد بيان تهديدي على لسان مصدر حكومي بالرياض نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" تحدث عن رد المملكة على أي إجراء دولي ضدها بإجراء أكبر، عادت المملكة لتطالب، عبر سفارتها بواشنطن، الجميع بالتريث وعدم القفز إلى استنتاجات بشأن قضيو "خاشقجي".

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".