خاشقجي يضع ترامب على حبل مشدود بين تركيا والسعودية

الاثنين 15 أكتوبر 2018 09:10 ص

أكدت صحيفة "التايمز"، الإثنين، أن تطورات قضية الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" تركت الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على حبل مشدود بين السعودية وتركيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في مقال للكاتبة "هنّا لوسيندا سميث"، أن الحبل المشدود بين حليفين إشكاليين للولايات المتحدة، ما قد يتسبب في تضارب بتشخيص المصالح الأمريكية.

وأضافت أن تعهد "ترامب" بفرض عقاب شديد على السعودية في حال ثبت تورطها بقتل "خاشقجي" قد يسترضي النواب بالكونغرس، الذين يريدون وقف بيع الأسلحة للمملكة، لكن ذلك قد يقوض تصريحات سابقة لـ "ترامب" بشأن عدم الإضرار بمصلحة العمل في قطاع الدفاع، الذي أبرمت السعودية صفقة معه تقدر بنحو 83.5 مليار دولار أمريكي.

وتابعت بالقول إن "كبرى شركات تصنيع الأسلحة حاولت الأسبوع الماضي جاهدة عبر جماعات الضغط التابعة لها العمل على تجنب فرض عقوبات قد تهدد هذه الصفقة".

في المقابل، لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أمريكا تؤيد ما تقوله تركيا بخصوص اختفاء "خاشقجي"، مضيفة أن "ترامب" أكد في مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أنه تبين له أن "خاشقجي" دخل القنصلية السعودية في إسطنبول ولكنه لم يغادرها، وهو ما يتعارض مع الرواية السعودية بأن الصحفي غادر القنصلية واختفى بعدها.

ونوهت كاتبة المقال إلى أن "ترامب" عليه أن يتعامل بحرص مع الأتراك؛ "لأن أي تلميح بتبرئة الرياض سيثير حفيظتهم".

وأشارت إلى أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن أضحت أفضل حالا بعد إطلاق الأولى سراح القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي قضى عقوبته بتهمة دعم الإرهاب ومحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.

وتواجه السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أزمة اختفاء "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دون أن يشاهده أحد بعد ذلك.

وأكد مصدر خاص لـ "الخليج الجديد" أن فرقة اغتيال سعودية من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان" قتلت "خاشقجي".

وأضاف المصدر أن "بن سلمان" اختار أكفأ الضباط والمنسوبين في قطاعات الجيش ووزارة الداخلية، وألحقهم بالكتيبة الجديدة، التي تتبعه مباشرة وتتلقى الأوامر منه شخصيا.

ووفق المصدر، فإن الكتيبة بمثابة قوات النخبة لدى "بن سلمان"، وذراعه الطولى في تنفيذ أوامره الخاصة، ومنها تنفيذ حملة اعتقالات الدعاة واعتقال الأمراء بفندق ريتز كارلتون في الرياض.

وسميت الكتيبة بهذا الاسم تيمنا بسيف شهير في تراث السعودية يعود إلى الإمام "تركي بن محمد آل سعود" مؤسس الدولة السعودية الثانية، وجد حكام "آل سعود" الذي يلقب سيفه بـ"الأجرب".

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي ترامب السعودية تركيا أنقرة واشنطن دونالد ترامب