كشفت فرنسا أنها لم تحسم موقفها بعد بشأن المشاركة بمؤتمر الاستثمار السعودي، المعروف باسم "دافوس في الصحراء"، والذي أعلن مسؤولون تنفيذيون الانسحاب منه وسط مخاوف مرتبطة باختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقال وزير المالية الفرنسي "برونو لومير" اليوم الإثنين، إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بخصوص حضور المؤتمر المقرر عقده هذا الشهر.

وأضاف "لومير": "حاليا، لم يتم اتخاذ أي قرار، لا ريب أن الرئيس هو الذي سيتخذ القرار، وسيتم الإعلان عن هذا القرار في الأيام المقبلة".

وذكر "لومير" أنه تحدث، أمس الأحد، مع وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" بشأن القضية، وهو على اتصال بنظرائه الأوروبيين.

ويجتذب المؤتمر بعضا من نخبة رجال الأعمال بمن فيهم رؤساء كبرى شركات العالم والمنظمات الإعلامية. لكن سرعان ما تحول إلى وسيلة لهذه الشركات للتعبير عن قلقها إزاء اختفاء "خاشقجي".

وانسحب الكثير من المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين والعالميين من المؤتمر ، الذي سيعقد في الفترة بين 23 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛  عقب اختفاء "خاشقجي" بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.

وانسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية، وصحيفتي "فايننشال تايمز"، و"نيويورك تايمز"، وشبكة "سي.إن.بي.سي"، ووكالة "بلومبرغ" للأنباء.

وقال "دارا خسروشاهي" الرئيس التنفيذي لـ"أوبر تكنولوجيز" ، و"بوب باكيش" الرئيس التنفيذي لمجموعة "فياكوم" الأمريكية، والملياردير "ستيف كيس" أحد مؤسسي "إيه.أو.إل" إنهم لن يذهبوا إلى الرياض.

وقالت شبكة "فوكس بيزنس"، وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر إلغاء مشاركتها في المؤتمر، لـ"رويترز" يوم الأحد، إنها تراجع هذا القرار.