أفادت أنباء واردة من إسطنبول بأن الفريق التركي المعين من الحكومة دخل بالفعل إلى مقر القنصلية السعودية، لإجراء المعاينة والتفتيش في إطار التحقيقات الجارية بواقعة اختفاء الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي" لدى دخوله القنصلية في الثاني من الشهر الجاري.

وجاء الوفد التركي إلى مبنى القنصلية عبر 4 سيارات، ولوحظ أعضاء الوفد وبيدهم ملفات.

وتقدم الفريق، وكيل النائب العام التركي.

ويتكون الفريق التركي من ممثلين عن وزارتي الخارجية والعدل، إضافة إلى خبراء من البحث الجنائي ومكافحة الإرهاب، بحسب ما أشارت مصادر في مكتب الادعاء العام التركي.

وأضافت المصادر أن الفريق التركي سيجري تفتيشا "دقيقا وموسعا" لمبنى القنصلية، وربما يطال التفتيش منزل القنصل السعودي "محمد العتيبي".

وتابعت أن الفريق التركي سيستخدم كل المعدات والمواد الضرورية للتحقيق.

ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر شروع الأمن التركي في إغلاق محيط القنصلية بشريط الأدلة الجنائية، وإخلائه محيطها في دائرة قطرها 20 مترا تقريبا، وإبعاد الصحفيين المحليين والأجانب المنتظرين أمام بنى القنصلية لما بعد الشريط الأمني.

وجاء السماح للفريق التركي بدخول مبنى القنصلية بعد ساعات من مكالمة هاتفية أجراها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، شكر فيه الأول أنقرة على سماحها بإجراء تحقيق مشترك مع السعودية حول اختفاء "خاشقجي"، وأكد أن العلاقة بين البلدين ستظل صلبة.

وسبق دخول الفريق التركي، حركة مكثفة داخل القنصلية، ورصدت عدسات المصورين دخول كميات كبيرة من مستلزمات التنظيف إلى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، ظهر الإثنين، ما اعتبر دليلا على محاولات مستمرة لطمس أية أدلة محتملة داخل القنصلية، قبيل دخول الأتراك للتفتيش.

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية جمال خاشقجي