الأمم المتحدة تدين الهجوم على حافلة ركاب بالحديدة

الاثنين 15 أكتوبر 2018 06:10 ص

استنكرت الأمم المتحدة، الإثنين، الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي، واستهدفت حافلة ركاب في محافظة الحديدة، غربي اليمن، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 15 مدنيا، وجرح 20 آخرين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "ستيفان دوغريك"، خلال مؤتمر بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، إن"الغارة الجوية على حافلة الركاب نفذتها قوات التحالف، وإن الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) عبر مرارا عن إدانته لمثل تلك الهجمات، ولأي استهداف لحياة المدنيين".

وأضاف:"الأمين العام يؤكد أنه لا يمكن أن يوجد أي عذر لاستهداف وقتل المدنيين وزيادة معاناة الشعب اليمني".

وتابع:"ما يحدث ينبغي أن يكون تذكرة بضرورة إيقاف هذا العنف، كما أنه ينذرنا بالمجاعة المحدقة بالشعب اليمني الذي لا يستحق ذلك".

والأحد، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، "ليز جراندي"، إن ما لا يقل عن 15 مدنيا قتلوا، وجرح 20 آخرين، بقصف استهدف حافلات صغيرة، في محافظة الحديدة، واصفة الهجوم بـ"الحادثة المروعة".

وأوضحت أن"الضحايا سقطوا في منطقة جبل راس في محافظة الحديدة، في حين تم نقل الجرحى إلى مستشفيات مديريتي زبيد وبيت الفقية في المحافظة ذاتها"، من دون ذكر الجهة المتسببة بالقصف.

وأشارت الى أن"وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، تدين بشكل لا لبس فيه الهجوم على المدنيين، وتقدم خالص التعازي لأسر الضحايا".

ولفتت إلى أنه"منذ يونيو/حزيران الماضي، ذكر الشركاء في المجال الإنساني أن أكثر من 170 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 1700 على الأقل في محافظة الحديدة، في حين أجبر أكثر من 425 ألف شخص على الفرار من ديارهم".

ودخل التحالف في "عملية عسكرية واسعة النطاق"، في الحُديدة (غربي اليمن)، بهدف السيطرة الكاملة عليها، متجاهلاً التحذيرات الأممية لوقف القتال وعواقبه الخطيرة على الحياة الإنسانية في المدينة الساحلية.

وتكتسب مدينة الحديدة، أهمية استراتيجية من كونها أحد المنافذ الرئيسية لليمن على البحر الأحمر، التي تسعى السعودية والإمارات للسيطرة عليها.

وتواجه السعودية ضغوطا دولية متزايدة كي توقف سقوط الضحايا المدنيين في الحرب اليمنية المستمرّة منذ 3 أعوام ونصف العام، وقُتل فيها أكثر من 10 آلاف شخص، ودفعت بالبلد الفقير إلى شفا المجاعة.

وقادت المملكة، منذ عام 2015، تحالفا من عدة دول عربية، بينها الإمارات، لدعم الشرعية اليمنية وقتال مليشيات "الحوثيين" التي تسيطر على العاصمة اليمنية (صنعاء)، بطلب من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن الحديدة الأمم المتحدة استهداف المدنيين التحالف العربي