أصدر الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، قرارًا جمهوريًا بتعيين الدكتور "معين عبدالملك سعيد"، رئيسًا لمجلس الوزراء اليمني، خلفًا لـ"أحمد بن دغر"، الذي صدر قرار رسمي بإقالته اليوم الإثنين.

وجاءت إقالة "بن دغر" عقب فشل الحكومة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة إعصار لبان بمحافظة المهرة وهو ما تسبب في وقوع كارثة كبيرة.

وحول إعصار لبان محافظة المهرة إلى منطقة منكوبة أغرقتها مياه الأمطار والسيول وسط انتقادات لاذعة لأداء الحكومة التي واجهت اتهامات بعدم الاستعداد المسبق للكارثة، كما لم تبذل جهودا تذكر لدعم الأهالي الذين تركوا للسلطات المحلية قليلة الإمكانيات.

وورد في نص القرار الرئاسي أن "إقالة بن دغر جاءت نتيجة للإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية، لوقف التدهور الاقتصادي في البلد، لا سيما انهيار العملة المحلية".

وقد عين بنفس القرار الرئاسي "سالم أحمد سعيد الخنبشي" نائبًا لرئيس مجلس الوزراء.

ويبلغ "معين عبدالملك سعيد"، من العمر 37 عامًا،  من محافظة تعز اليمنية، وحاصل على الدكتوراه في الفلسفة في مجال العمارة ونظريات التصميم من جامعة القاهرة.

وعمل "عبدالملك" في البداية بالمجموعة الاستشارية في القاهرة في مجال التخطيط والعمران، ثم عمل أستاذًا مساعدًا بكلية الهندسة في جامعة ذمار، وفي الفترة بين عامي 2004 و2005م تم تعيينه استشاريًا مع هيئة تنمية وتطوير الجزر اليمنية.

كما شارك "عبدالملك"، في مؤتمر الحوار الوطني عن الشباب المستقل ثم انتخب رئيسًا لفريق استقلالية الهيئات الوطنية والقضايا الخاصة، ثم انضم إلى عضوية لجنة التوفيق، وعضوية لجنة تحديد الأقاليم.

وشارك "معين عبدالملك" كذلك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية المتعلقة بالسياسات والتخطيط الاستراتيجي ممثلًا عن الشباب، ومن ثم قام بتأليف عدد من الكتيبات وأوراق العمل المتعلقة برسم السياسات والاستراتيجيات بشكل عام، فضلًا عن مشاركته في الفعاليات الخاصة بوثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل ورؤية الدستور المقبل في عدة محافظات يمنية، إلى جانب مشاركته في الورش المتعلقة بصياغة مشروع قانون الهيئة الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان في اليمن.

وفي عام 2017م، قرر الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، تعيين الدكتور "معين عبدالملك سعيد" وزيرًا للأشغال العامة والطرق، خاصة أنه يعد من أبرز الشخصيات الشابة التي تحظى بتأييد كبير بين مختلف مكونات ثورة 11 فبراير/شباط السلمية في اليمن.