بسبب خاشقجي.. شركتان لمجموعتي ضغط بأمريكا تقطعان علاقتهما بالسعودية

الاثنين 15 أكتوبر 2018 10:10 ص

قطعت شركتان تابعتان لمجموعة الضغط في واشنطن، علاقاتهما بالسعودية، وسط تصاعد أزمة الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

وأبلغت مجموعة "غلوفر بارك"، السفارة السعودية في واشنطن، إلغاء عقدها الموقع لسنتين لتمثيل المملكة.

وكانت الشركة الاستشارية، قد تلقت رسمًا، قدره 150 ألف دولار شهريًا، لمساعدة السعوديين في مجموعة من قضايا العلاقات الحكومية.

وعلى النسق ذاته، أعلنت مجموعة "بي جي أر" للضغط التأسيسي، والتي كان لها عقد بقيمة 80 ألف دولار شهرياً، مع الحكومة السعودية، أنها أيضا ستوقف تعاملها مع المملكة.

ونقلت "رويترز"، عن رئيس قسم العلاقات العامة في المجموعة "جيفري بيرنبوم"، قوله: "لم يعد لبي جي أر عمل في السعودية".

وسابقا، قطعت ثلاث شركات ضغط رئيسية في واشنطن العلاقات مع السعودية في أعقاب التقارير التي تفيد بأن "خاشقجي"، قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في وقت سابق من هذا الشهر.

والأسبوع الماضي، أعلنت مجموعة "هاربور"، إنهاء علاقتها بالمملكة.

في الوقت ذاته، انضمت الرئيس التنفيذي لـ"غوغل كلود"، "ديانا غرين" إلى القائمة المتزايدة من كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا والأعمال في الولايات المتحدة، والذين ينأون بأنفسهم عن حضور مؤتمر مستقبل الاستثمار السعودي.

وأكد أحد ممثلي "غوغل"، الإثنين، أن "غرين" لن تحضر المؤتمر، المقرر أن يعقد في 23 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول، في الرياض.

يشار إلى أن وسائل إعلام شهيرة من المؤتمر، على رأسها "بلومبرغ"، و"سي إن إن" و"سي إن بي سي"، وصحيفتي "نيويورك تايمز"، و"فاينانشيال تايمز" ومجلة "الإيكونوميست"، أعلنوا الانسحاب من المؤتمر.

وأعلن متحدث باسم المؤتمر، أنه سيعقد في موعده، على الرغم من "الانسحابات المخيبة للآمال لبعض المتحدثين والشركاء".

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".

وأثارت قضية "خاشقجي" الرأي العام العالمي، وعبّرت دول غربية وأوروبية من بينها أمريكا عن قلقها إزاء اختفائه، وطالبوا بالكشف عن مصيره فورا.

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي بي جي أر غوغل مؤتمر الاستثمار

كيف أسهمت جماعات الضغط في عودة نفوذ السعودية بالولايات المتحدة؟