تدرس أستراليا، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارتها من (تل أبيب) إليها، على غرار ما قامت به الولايات المتحدة وغواتيمالا.

وذكرت القناة العبرية "العاشرة"، الإثنين، أن رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون"، أبلغ نظيره الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بأن حكومته تدرس نقل السفارة الأسترالية إلى القدس.

وقال "نتنياهو"، في منشور عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "موريسون" أبلغه أنه "يفكر في الاعتراف رسميا بأورشليم كعاصمة (إسرائيل)، وفي نقل السفارة الأسترالية إليها".

ومن المتوقع أن يلقي "موريسون"، الثلاثاء، خطابا بشأن السياسة الخارجية، وربما يتطرق إلى هذه المسألة.

وبحسب مراقبين، فإن تصريحات "موريسون"، مرتبطة بالانتخابات، وتنبع من اعتبارات سياسية داخلية، حيث يرغب بالفوز بالصوت اليهودي في الانتخابات المقبلة.

ووفقا لتقارير إعلامية، فإن سفير أستراليا السابق في (إسرائيل) "دييف شارمه"، هو الذي دفع "موريسون"، لدراسة نقل السفارة والاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل)، في حين ينفي رئيس الحكومة الأسترالية، صحة هذه الأنباي، ويقول إن الإعلان متربط باعتبارات سياسية.

وأضاف "موريسون"، أن "دراسة موقف أستراليا بهذا الشأن يشير إلى تغيير في تفكيرنا كحكومة"، مضيفا أنه "سيواصل الالتزام بحل الدولتين".

وإذا قررت السلطات الأسترالية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارتها إليها، ستصبح الدولة الثالثة، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا، التي تقوم بهذه الخطوة.

وكانت باراغواي أعلنت، في أبريل/نيسان الماضي، عن نقل سفارتها لدى (إسرائيل) من (تل أبيب) إلى القدس، غير أنها تراجعت في سبتمبر/أيلول الماضي، وأعادت السفارة من القدس إلى (تل أبيب) مرة أخرى.

وكان قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده إليها، ومن ثم نقل السفارة بالفعل في مايو/أيار الماضي، أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.