أكد المتحدث باسم الخارجية العراقية "أحمد محجوب"، أن وفدا من النظام السوري سيزور العراق خلال الفترة المقبلة لبحث حيثيات فتح المعابر الحدودية بين البلدين.
وقال "محجوب" في حوار مع قناة "روسيا اليوم": "نعتقد أن فتح المعابر سيعود بالفائدة على الجانبين لما فيه مصلحة البلدين.. بغداد تسعى خلال الفترة الحالية إلى تطبيع العلاقة السورية مع محيطها العربي والإقليمي معتمدا على العلاقات الجيدة للعراق مع جيرانه".
وأضاف: "هناك عقبة الجيوب الإرهابية في المناطق الحدودية بين البلدين"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيقا أمنيا بين الجيشين العراقي والسوري للقضاء على هذه الجماعات".
ولفت المسؤول العراقي إلى أن الخطوة الأولى ستكون عن طريق فتح معبر واحد، ومن ثم المعبرين الآخرين، مؤكدا أنه تم بحث الموضوع خلال استقبال رئيس النظام السوري "بشار الأسد" لوزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري" في دمشق.
وقال "محجوب": "العراق حريص على عودة سوريا إلى البيت العربي، وقد طالب الوزير الجعفري أكثر من مرة في المحافل العربية والدولية بإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية".
وتابع: "الجامعة اسمها جامعة الدول العربية، والدول هي ليست حكومات وأنظمة، بل الشعوب والجغرافيا، وحتى إذا كان هناك تحفظ على سوريا كنظام، فهذا لا يعني أنه من المناسب أن يُحيّد الشعب السوري عن صوته داخل الجامعة".
وشدد المسؤول العراقي على "ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة لتتحاور مع أشقائها العرب"، مشيرا إلى أن "الوقت حان لحوار عربي عربي لتجاوز المشاكل المتراكمة".
وأشار متحدث الخارجية العراقية إلى أنه "خلال سنة سنجد أن أكثر الدول الأضداد ستكون أكثر حميمية مع بعضها".
يشار إلى أن العراق أعاد مؤخرا نشر قواته على الحدود مع سوريا في محاولة لوقف تدفق الأسلحة ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما فقد التنظيم الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها، لكنه لايزال يحتفظ ببعض الجيوب بالقرب من الحدود.
