التقى وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" في الرياض، الثلاثاء، في اجتماع ثنائي لم يستغرق أكثر من 15 دقيقة.

وأبدى الوزير الأمريكي للملك "سلمان"، قلق الولايات المتحدة بشأن اختفاء الصحفي السعودي البارز "جمال خاشقجي"، معربا في الوقت ذاته عن شكره للملك "سلمان" على التزامه بإجراء تحقيق شامل وشفاف في القضية.

وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أن اللقاء حضره مسؤولون سعوديون بارزون، بينهم وزير الخارجية، "عادل الجبير"، ووزير الداخلية الأمير "عبدالعزيز بن سعود بن نايف"، والسفير السعودي لدى واشنطن الأمير "خالد بن سلمان"، بجانب نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية "ديفيد هيل".

من جانبها أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر نويرت" في بيان،  أن "بومبيو": "شكر الملك على التزامه بدعم إجراء تحقيق شامل وشفاف وفي الوقت المناسب حول اختفاء خاشقجي".

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد وصل موكب "بومبيو" إلى القصر الملكي الساعة 11:42 صباحا بالتوقيت المحلي للسعودية وغادر بعد 26 دقيقة.

وذكرت وكالة "رويترز" أن "بومبيو" سيتناول العشاء، الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في الرياض.

وأوفد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وزير خارجيته للاجتماع مع الملك "سلمان" بعد مرور نحو أسبوعين على اختفاء "خاشقجي" عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" إن زيارة "بومبيو" إلى السعودية تظهر الأهمية التي يضعها "ترامب" للحصول على كل الحقائق بشأن قضية "خاشقجي".

وأوضح "ماتيس" أن تأثير ما يجري في قضية "خاشقجي" يفوق العلاقات العسكرية بين بلاده والسعودية، مشيرا إلى أنه يفضل "الحصول على كل الحقائق لتفهم ما جرى بشكل أفضل قبل الحديث عن مستقبل صفقات الأسلحة".

ومن المقرر أن يزور "بومبيو" تركيا بعد زيارته للسعودية؛ لنفس الغرض.

وتأتي زيارة "بومبيو" بعد ساعات من انتهاء مهمة فريق التحقيق التركي الذي قام بتفتيش مقر القنصلية السعودية، وسط تقارير تفيد بالعثور على أدلة تعزز صحة الاتهامات التركية بمقتل "خاشقجي".

ووفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية، فإن السعوديين يعدون تقريرا يعترف بأن "خاشقجي" قتل بالخطأ خلال التحقيق معه، و أن هذه العملية تمت بدون إذن، وأن المتورطين سوف يتحملون المسؤولية.

وكان الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، قد دخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للحصول على وثيقة رسمية، لكنه اختفى منذ ذلك الحين.