تركيا تحيي مئوية الجمهورية بأول مفاعل نووي في 2023

الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 08:10 ص

قال المدير العام لشركة آق قويو النووية "يوري غلانكوك" إن الشركة ستواصل أعمال بناء محطة آق قويو، التي تعد المشروع النووي الأول لتركيا، مبينا أن "الأتراك سيحييون الذكرى المئوية الأولى لتأسيس جمهوريتهم وهم يمتلكون مفاعلا نوويا على أراضيهم".

جاء ذلك في مقابلة صحفية أجراها "غلانكوك"، كشف فيها عن تفاصيل مراحل بناء المحطة في ولاية مرسين، جنوبي تركيا، بنسبة عمالة وطنية تقدر بـ85%

وأضاف أن الشركة قطعت شوطا كبيرا في أعمال بناء المحطة منذ وضع حجر أساسها في 3 أبريل/نيسان الماضي، مشيرا إلى أن أعمال تعميق أرضية مياه الميناء، المقرر إنشاؤه بالقرب من المحطة، أوشكت على الانتهاء.

وتابع أن إنشاء الميناء يستهدف تأمين وصول سفن الشحن إلى المحطة النووية بغرض نقل حمولات ومستلزمات البناء، مشيرا إلى التخطيط لبناء مستودع شحن كبير عند الرصيف الشرقي للمحطة.

وأشار إلى أن أعمال بناء الرصيف ستنتهي بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما سيبدأ ميناء المحطة باستقبال السفن المحملة بمستلزمات وحمولات البناء، اعتبارا من يناير/كانون الثاني من العام المقبل.

وأردف "غلانكوك" قائلا: "أعمال بناء المحطة تجرى وفق ما هو مخطط له، وتقدمنا للوكالة التركية للطاقة الذرية بطلب الحصول على وثائق الترخيص لبناء المفاعل النووي الثاني، وهو قيد التقييم حاليا".

وتوقّع المدير العام لشركة آق قويو أن يتم تسليم الوحدة الأولى من المحطة النووية التركية في موعد لا يتجاوز السبع سنوات، تبدأ من موعد الحصول على التراخيص النهائية.

وقال "غلانكوك": "أبلغنا شركاءنا الأتراك بضرورة الانتهاء من أعمال بناء المفاعل الأول ودخوله الخدمة، بحلول عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية والذي يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لهم. لذا نبذل ما بوسعنا لتحقيق هذا. وفي الوقت نفسه، نولي أهمية قصوى لمعايير الأمن والسلامة خلال مراحل البناء، وهي تشكل أولوية محددة لنا."

وأكد المدير العام أن محطة آق قويو النووية، ستساهم بشكل كبير في تطوير ونهضة المنطقة التي تُبنى فيها، وتنمية اقتصادها.

واستطرد: "إنشاء محطة طاقة نووية حديثة، تشكل دوما قوة دفع لتطوير اقتصاد المنطقة التي تُبنى فيها، ونلاحظ من الآن الحيوية التي شهدها قطاع الفنادق في منطقة بناء محطة آق قويو النووية.

وأشار إلى أن قدوم الخبراء رفيعي المستوى إلى المنطقة سيؤدي إلى خلق فرص التنمية والتطوير الجديدة فيها؛ "لأنه مع انتقال عمال المحطة النووية للعيش بالقرب منها، سيتطلب تأمين كافة احتياجاتهم المعيشية والاجتماعية، ما يعني تطور قطاعات التجارة والعقارات وما شابه في المنطقة"، حسب قوله.

واستدل "غلانكوك" على توقعاته بالمناطق المحيطة لمحطات الطاقة النووية في روسيا، مشيرا إلى أن مستوى التعليم بها يفوق المعدل الوطني في البلاد.

وفي أبريل/نيسان الماضي، وضع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" حجر الأساس لمحطة آق قويو النووية، بمراسم رسمية ضمت مسؤولين من كلا البلدين.

ويعد المشروع أكبر استثمار لتركيا حيث تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، ويهدف لإنتاج 35 مليار كيلوواط/ ساعة من الكهرباء، ما يلبي احتياجات إسطنبول من الطاقة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

يوري غلانكوك تركيا المشروع النووي روسيا

أردوغان: لا جدوى لأفعال المنزعجين من تركيا الحرة

من روسيا.. وصول هيكل أول وحدة للمفاعل النووي التركي (فيديو)