أثارت إساءة منشد "حزب الله" اللبناني، "علي بركات"، للكعبة الشريفة، غضبا شديدا في الأوساط اللبنانية.
وقال المنشد، خلال استضافته ببرنامج "قدح وجم"، الذي يبث على محطة "الجديد" في سياق التعظيم بالأمين العام لحزب الله، "حسن نصرالله"، في أغنية: "ولو بدنا سيّدنا يحج الكعبة بتشرّف لعندو".
ومن جانبه، طالب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ "عبداللطيف دريان"، محطة "الجديد" بالاعتذار الفوري عن الإساءة التي تعرّضت لها الكعبة، محذرا أيا كان من التطاول على قبلة المسلمين في العالم.
وشدد "دريان" على وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها، بالحرص على عدم التعرّض للمقدسات الإسلامية والمسيحية بأي شكل من الأشكال، لأن مثل هذه التصرّفات تمسّ مشاعر اللبنانيين وتستفزهم جميعا وتشعل نار الفتنة التى قد تدمر البلاد
وأعلن في بيان له أن "الكعبة المشرفة لها حرمتها وقدسيتها ومكانتها وعظمتها عند المسلمين، فحذار من التعرض لشعائر الله ومنها الكعبة المعظمة التي هي خط أحمر، ولن نسمح لأي شخص كائنا من كان بالتطاول على قبلة المسلمين في العالم، فليفهم المعنيون وليضعوا حداً لهذا الجنوح والجنون الذي يهدد الأمن الاجتماعي والوطني".
ودعا مفتي لبنان القناة إلى إيقاف مثل هذه البرامج المسيئة والاعتذار إلى جمهور المسلمين والمواطنين "عن هذه الخطايا التي تخدم أعداء الوطن وتساهم في الفوضى"، داعياً القضاء اللبناني إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الأمر.
وطالب الرأي العام الإسلامي واللبناني بالتروي وإفساح المجال لمعالجة هذه القضية بالطرق التي تعتمدها دار الفتوى ضمن الأصول القانونية بالتعاون مع رئاسة الحكومة ووزارة الإعلام المعنية بالموضوع لوضع الأمور في نصابها ومنع تكرار مثل هذه الإساءات التي تمس بالسوء مشاعر المسلمين وتثير البلبلة في المجتمع اللبناني.
وأقيمت تحركات احتجاجية من قبل شبان في الشارع الطرابلسي استنكارا للإهانات التي أطلقها المنشد.
ونظم عدد من الناشطين حملة على وسائل التواصل الاجتماعي طالبوا فيها أصحاب شركات "الكايبل" في طرابلس بقطع بثّ قناة "الجديد".
ومن جانبها قدمت قناة "الجديد" اعتذارها وعمدت إلى حذف المقطع المسيء للكعبة الشريفة، وأكدت أنّ "ما تم بثّه على شاشتها من أغنية ساخرة ضمن برنامج "قدح وجم"، إنما كان مباشرة على الهواء بحيث لم يتسنّ لها حذف هذه الفقرة أو تداركها".
وأضافت أنه "بعد الاطلاع المباشر على مضمون الفقرة المشكو منها، بادرت من تلقاء نفسها إلى حذف هذا المقطع الذي صنّف مسيئاً للكعبة الشريفة، من موقعها وجميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب".
