بريطانيا: السعودية تملك وحدها حقيقة مصير خاشقجي

الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 08:10 ص

حثت بريطانيا السلطات السعودية على التعاون بشكل كامل مع التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي البارز "جمال خاشقجي"، في حين أكد وزير خارجيتها أن هناك أسئلة تتعلق بالقضية لا يمكن لأحد الإجابة عليها سوى السعودية.

وبعد اجتماع مع وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" في لندن، أمس الإثنين، قال وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" إن "خاشقجي" ما زال يثير قلقا عميقا ولابد من إجراء تحقيق موثوق به وشامل في الواقعة.

والإثنين، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" إن لندن تتوقع أن تقدم الحكومة السعودية ردا مفصلا على تساؤلات بشأن اختفاء "خاشقجي".

وأصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا، الأحد، أكدت فيه وجوب إجراء تحقيق شفاف لتقصي حقيقة اختفاء الصحفي السعودي، وتحديد المسؤول عن مقتله إذا ثبت ذلك.

وأكدت الدول الثلاث في بيانها تشجيعها للجهود السعودية - التركية في إطار التحقيق في القضية، متوقعة من الحكومة السعودية أن تقدم إجابة كاملة ومفصلة.

في تلك الإثناء، توعدت السياسية البريطانية "إيميلي ثورنبيري"، بمنع صفقات السلاح مع السعودية، بسبب اختفاء "خاشقجي".

واختفى الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وترجح أجهزة الأمن التركية، وفقا لتسريبات عديدة، مقتله داخل القنصلية على يد فريق سعودي.

وكشف مصدر في مكتب المدعي العام التركي أن الفحص الأولي داخل القنصلية السعودية أظهر أدلة بارزة على مقتل "خاشقجي"، رغم محاولات طمسها، مضيفا أن الأدلة التي وجدت تدعم شبهة تعرض "خاشقجي" لجريمة قتل.

وفي سياق متصل، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن السعودية تستعد للاعتراف بمقتل "خاشقجي" بالخطأ خلال التحقيق معه.

كما نقلت "رويترز" عن الشرطة التركية قولها إن لديها تسجيلا صوتيا يشير لمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية.

واختفى "خاشقجي" بعد أن دخل القنصلية السعودية في إسطنبول، منذ أسبوعين، للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.

وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول اختفاء "خاشقجي"، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا بريطانيا إسطنبول جمال خاشقجي جيرمي هانت القنصلية اختفاء