قال مصدر في ​الشرطة التركية​، إنه سيتم تفتيش منزل القنصل السعودي في ​إسطنبول "محمد العتيبي"​، على خلفية قضية اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وفقا لوكالة "رويترز".

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الفريق الأمني التركي سيعود لتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول مرة أخرى.

وأفادت قناة "إن تي في" أن المحققين استخدموا أجهزة متنوعة لتفتيش مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، بما في ذلك مصابيح الأشعة تحت الحمراء، التي يمكنها كشف آثار الدم.

كما تفحصت المجموعة حديقة القنصلية، وبعد بضع ساعات، وصلت شاحنتان إلى موقع التحقيق، لإجراء مزيد من الفحوص.

وتتحرى الشرطة التركية فرضية أن قتلة "خاشقجي"، قد تخلصوا من جثته بتذويبها، باستخدام حامض "أسيد".

وقالت قناة "خبر ترك" إن هذه الفرضية كانت تعتبرها الشرطة في البداية ضربا من الخيال، لكن ومع تقدم التحقيق أصبحت الجهات الأمنية التركية لا تستبعد هذا الاحتمال.

ومساء أمس الإثنين، وصل الوفد التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة للتحقيق في اختفاء "خاشقجي"، إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتقدم الوفد التركي وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.

كما وصل مسؤولون سعوديون، إلى قنصلية بلادهم في إسطنبول، ضمن فريق العمل المشترك المعني بالكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي.

وطالب عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، منذ أسبوعين.

ووفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية، فإن السعوديين يعدون تقريرا يعترف بأن "خاشقجي" قتل بالخطأ خلال التحقيق معه، وأن هذه العملية تمت بدون إذن، وأن المتورطين سوف يتحملون المسؤولية.

وكان الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، قد دخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للحصول على وثيقة رسمية، لكنه اختفى منذ ذلك الحين.