أعلنت موسكو، الثلاثاء، أن وفدا من وزارة الخارجية الروسية زار السعودية خلال اليومين الماضيين لبحث آخر مستجدات الوضع في سوريا.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الوفد رفيع المستوى ضم مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية "ألكسندر لافرينتيف" ونائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي فيرشينين" وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم.

وأضافت أن الوفد عقد مباحثات مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ووزير الخارجية "عادل الجبير" جرى خلالها "تبادل مفصل للآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على مستجدات الوضع في سوريا".

وبحسب البيان، فإن الطرفين عبرا عن "الإدراك المشترك لضرورة القضاء نهائيا على بؤر الإرهاب في سوريا، وأهمية الإسراع في التوصل إلى تسوية سياسية ثابتة ودائمة للأزمة السورية".

وجاءت زيارة الوفد الروسي وسط انتقادات دولية واسعة النطاق تواجهها القيادة السعودية، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أنباء عن تورطها في اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دون أن يشاهده أحد بعد ذلك.

وكان مصدر خاص لـ "الخليج الجديد" قد أكد أن فرقة اغتيال سعودية من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان"، التي قتلت "خاشقجي"، وهو ما أكدته تسريبات نشرتها العديد من الصحف التركية.

وبينما أشار مراقبون إلى أن زيارة الوفد الروسي جاءت لإظهار ولي العهد السعودي بصورة القائم بأعماله الاعتيادية، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القيادة السعودية تجهز رواية بديلة عن مصير "خاشقجي"، تقوم على الاعتراف بمقتله في قنصلية إسطنبول قبل أسبوعين، ولكن "في استجواب خاطئ" أجراه مسؤولون بالاستخبارات السعودية.