فرنسا: نتواصل مع أمريكا بشأن خاشقجي.. ويجب كشف الحقيقة

الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 10:10 ص

أكد وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، الثلاثاء، أنه على تواصل مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو" بشأن قضية اختفاء الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وشدد "لودريان" على ضرورة معرفة الرأي العام لحقيقة ما جرى لـ"خاشقجي" عبر تحقيق شفاف.

وأضاف أنه أجرى اتصالات أخرى مع المسؤولين بالسعودية، أكد خلالها أن التسريبات الإعلامية بشأن مصير خاشقجي تعد "أمرا خطيرا جدا".

جاء ذلك بعد يومين من اشتراك فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا في إصدار بيان طالبت فيه بضرورة الكشف عن ملابسات اختفاء "خاشقجي"، كما أشارت إلى توقعها "تقديم الحكومة السعودية ردا كاملا ومفصلا حولها".

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وصف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، بـ"الأمر الخطير للغاية"، وذلك بعد ساعات من بيان للخارجية الفرنسية يطالب السلطات السعودية بتقديم إجابات شفافة ومفصلة بشأن مصير "خاشقجي".

وفي نفس اليوم، طالبت الحكومة الألمانية السلطات السعودية، بتوضيحات عن مصير الصحفي والكاتب السعودي، معربة عن قلقها بشأن مصيره.

وفي 13 من نفس الشهر، طالب أعضاء بالبرلمان البريطاني، وزير خارجية بلادهم "جيريمي هانت"، بتحقيق دولي في اختفاء "خاشقجي"، وبالتوازي مع ذلك، بدأ مسؤولون بريطانيون، وضع قائمة بأسماء المسؤولين الأمنيين والحكوميين السعوديين، الذين قد يخضعون لعقوبات في لندن، على خلفية القضية.

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن مصدر مقرب من الرياض ولندن، أن السعوديين الذين سترد أسماؤهم في القائمة، قد تطالهم العقوبات بموجب "تعديل ماغنيتسكي"، الذي يسمح للسلطات البريطانية بفرض العقوبات على من ينتهك حقوق الإنسان.

وتواجه السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أنباء عن اقتراب اعترافها بتورط عدد من مسؤوليها في قتل "خاشقجي" بالقنصلية السعودية في إسطنبول في 2 من أكتوبر/تشرين الأول.

وبينما أكد مصدر خاص لـ "الخليج الجديد" أن فرقة اغتيال سعودية من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" قتلت "خاشقجي"، نشرت العديد من وسائل الإعلام التركية تسريبات عن مصادر مطلعة على التحقيق مفادها أن عملية الاغتيال كانت مخططة على أعلى المستويات القيادية بالمملكة.

ووفق المصدر، فإن "السيف الأجرب" بمثابة قوات النخبة لدى "بن سلمان"، وذراعه الطولى في تنفيذ أوامره الخاصة، ومنها تنفيذ حملة اعتقالات الدعاة واعتقال الأمراء بفندق ريتز كارلتون في الرياض.

وسميت الكتيبة بهذا الاسم تيمنا بسيف شهير في تراث السعودية يعود إلى الإمام "تركي بن محمد آل سعود" مؤسس الدولة السعودية الثانية، وجد حكام "آل سعود" الذي يلقب سيفه بـ"الأجرب".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا أمريكا محمد بن سلمان جمال خاشقجي السعودية تركيا إسطنبول مايك بومبيو جان إيف لودريان