قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الثلاثاء، إنه يأمل في التوصل إلى نتائج مقنعة في قضية اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بأسرع ما يمكن، موضحا أن تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول سيستمر.
وأضاف "أردوغان" أن التحقيق في القنصلية السعودية يبحث احتمال وجود مواد سامة، مؤكدا أن هدف السلطات التركية هو الوصول لنتيجة تكشف ما حصل لـ"خاشقجي".
وفي وقت سابق، أعلنت قناة "إن تي في" التركية أن أعضاء مجموعة العمل التركية السعودية للتحقيق في اختفاء الصحفي السعودي انتهت، في صباح الثلاثاء، من تفتيش مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، مشيرة إلى أن التفتيش استمر حوالي 9 ساعات.
وأفادت القناة بأن المحققين استخدموا أجهزة متنوعة لتفتيش مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، بما في ذلك مصابيح الأشعة تحت الحمراء، التي يمكنها كشف آثار الدم.
من جانبها، أعلنت الشرطة التركية أنها ستقوم اليوم، بتفتيش منزل القنصل السعودي في إسطنبول، على خلفية التحقيقات الجارية في قضية اختفاء "خاشقجي".
في غضون ذلك، دعت رئيسة منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "ميشيل باشليه"، الثلاثاء، المملكة العربية السعودية وتركيا للكشف عن جميع المعلومات المتعلقة باختفاء الصحفي السعودي.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، قالت إن الملك" سلمان بن عبدالعزيز" أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وشكره على ترحيبه بمقترح السعودية تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء "خاشقجي".
وأكد الملك "سلمان" حرص الرياض على علاقاتها بشقيقتها تركيا، وقال إنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة.
ووفقا للوكالة ذاتها، فإن "أردوغان" أكد حرصه على متانة وتعزيز وتطوير العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين.
وفي ذات السياق، قالت مصادر في الرئاسة التركية إن "أردوغان" ناقش -خلال الاتصال- مع الملك السعودي مسألة كشف ملابسات حادثة اختفاء "خاشقجي"، مضيفة أن "أردوغان" أكد أهمية مجموعة العمل المشتركة بين البلدين للتحقيق في القضية.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل "خاشقجي" القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثيقة لإتمام زواجه من خطيبته التركية "خديجة جنكيز" التي كانت تنتظره خارج المبنى.
ومنذ ذلك الحين لم يعثر له على أثر، وبينما نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أتراك أنه قتل وعذب داخل القنصلية على أيدي ضباط أمن سعوديين، تنفي الرياض بشدة هذه التسريبات، وتعدها اتهامات زائفة.
