جدد وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، الثلاثاء، دعوته لضرب حركة "حماس" في قطاع غزة، معتبرا أن حكومة الاحتلال استنفدت جميع الخيارات.

وجاءت تصريحات "ليبرمان"، خلال جلسة لتقييم الوضع بحضور رئيس فرقة غزة العميد "يهودا فوكس" ونائبه اللواء "تل كوخافي"، وقائد المنطقة الجنوبية "هرتسي هليفي"، وقادة الألوية والكتائب في الجيش الإسرائيلي.

وقال "ليبرمان": "الوضع كما هو عليه الآن لا يمكن أن يستمر".

وتابع: "من وجهة نظري هناك صيغة واحدة فقط هي إعادة تأهيل قطاع غزة مقابل نزع السلاح، ولقد جربنا كل الاحتمالات، واعتقد أننا استنفدنا هذه المرحلة وفي الوقت الحالي يتعين علينا اتخاذا القرارات وآمل أن يتخذ مجلس الوزراء القرارات الصائبة".

ومضى الوزير الإسرائيلي بالقول: "أجريت سلسلة مع الاجتماعات ونحن لسنا على استعداد لقبول موجة من التصعيد كما نرى أسبوعاً بعد آخر، لقد حاولنا بكل شيء بالقوة والإقناع وأيضاً بالتعاون مع المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة".

وأردف قائلاً: "موقفي واضح في جميع اللقاءات في هيئة أركان الجيش ولجنة الشؤون الخارجية والجيش في الكنيست وفي المناقشات المفتوحة مع وسائل الإعلام والجمهور أنه يجب أن نضرب حماس بقوة وهذه هي الطريق الوحيدة لاستعادة الوضع إلى مستواه السابق وتخفيض التصعيد إلى الصفر وإلى ما قبل 29 مارس/آذار الماضي".

ورأى "ليبرمان" أنه كان يجب "اتخاذ قرارات بعد ما حدث الجمعة الماضي، في أعقاب السماح للأمم المتحدة بإدخال 4 ناقلات وقود إلى قطاع غزة، وفي المساء تلقينا وابلاً من التصعيد الذي يستمر منذ فترة طويلة".

والأحد الماضي، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن "ليبرمان" قوله: "جربنا كل المحاولات، لوقف التظاهرات على حدود غزة، والأوضاع هناك أصبحت لا تطاق، ومع استمرار إرسال البالونات الحارقة، وصلنا إلى مرحلة، يجب تسديد ضربة قاسية لحماس".

وفي مؤتمر نظمته صحيفة "معاريف" العبرية، أمس الإثنين، قال "ليبرمان" إنه لا يعتقد أن هناك أي فرصة للتفاهم مع "حماس"، مشددا على أن "(إسرائيل) لا تستطيع الموافقة على شروط حماس لوقف إطلاق النار، لأن هذه المطالب تشمل رفع جميع القيود الإسرائيلية على حدود غزة".

والجمعة الماضي، شهدت حدود قطاع غزة مع (إسرائيل) أحداثا ساخنة عند 5 نقاط حدودية، استهدف فيها الجيش الإسرائيلي المتظاهرين في المسيرات التي حملت اسم "جمعة انتفاضة القدس".

وأسفر استهداف الجيش الإسرائيلي عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 252 متظاهرا بينهم 154 بالرصاص الحي، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، تقمع القوات الإسرائيلية مسيرات "العودة" السلمية التي تخرج قرب حدود قطاع غزة للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وبرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2006.