جاويش أوغلو: القنصليات ليست للاستجواب وملتزمون بإعلان نتائج التحقيق

الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 12:10 م

شدد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الثلاثاء، على أن القنصليات ليست مكانا لاستجواب الأشخاص، مشيرا إلى أن النيابة العامة التركية يمكن أن تأخذ إفادات أشخاص في القنصلية السعودية بإسطنبول ضمن إجراءات التحقيق الجارية لكشف ملابسات اختفاء الكاتب السعودي "جمال خاشقجي".

تأتي تصريحات الوزير التركي بعدما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الحكومة السعودية تعد تقريرا يعترف بوفاة "خاشقجي" بسبب خطأ وقع أثناء استجوابه في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، خلال عملية كان المقصود منها اختطافه من تركيا.

وأكد "جاويش أوغلو" أن المهم بالنسبة لتركيا هو معرفة ما جرى لـ"خاشقجي"، موضحا أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو"، غدا الأربعاء، في إسطنبول تطورات القضية.

وتوقع الوزير التركي أن يحصل "بومبيو" على معلومات من الرياض بشأن قضية "خاشقجي"، لكنه قال إنه لا يعلم ما هي المعلومات التي سينقلها الوزير الأمريكي من العاصمة السعودية.

وصرح "جاويش أوغلو" بأن عملية التفتيش التي تقوم بها السلطات التركية تستمر اليوم في مقر إقامة القنصل السعودي في تركيا، وأنه لا بد من اعتراف من الجانب السعودي فيما يتعلق بالقضية.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي أن وزير الخارجية "مايك بومبيو" سيتوجه، الأربعاء، إلى تركيا عقب إتمام مباحثاته التي سيجريها في المملكة العربية السعودية والتي تتركز على موضوع اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن السعودية تستعد لتقديم اعتراف بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، بصيغة تبرئ ولي العهد السعودي الأمير" محمد بن سلمان" من أي مسؤولية عن مقتله.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر، أن التقرير سيخلص على الأرجح إلى أن العملية جرت دون إذن، وأن الضالعين فيها سيحاسبون، كما نقلت عن مصدر آخر أن التقرير لا يزال قيد التحضير، وأنه قد تحدث تغييرات.

إلى ذلك، قالت "إن بي سي نيوز" نقلا عن 3 مصادر إن الحكومة السعودية تبحث خطة للاعتراف بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وتقوم بإعداد إيضاحات تعفي "بن سلمان" من المسؤولية، عن طريق رواية معقولة تفيد بأنه لم يأمر بالقتل ولم يعلم به.

وذكر أحد المصادر أن الحكومة الأمريكية لا تعلم بعد على وجه الدقة ما التفسير الذي ينوي السعوديون تقديمه، لكنه أوضح أنهم ينوون الاعتراف بالمسؤولية عن الخطأ.

واختفى الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول منذ أسبوعين، وترجح أجهزة الأمن التركية -وفقا لتسريبات عديدة- مقتله داخل القنصلية على يد فريق سعودي.

وكشف مصدر في مكتب المدعي العام التركي أن الفحص الأولي داخل القنصلية السعودية أظهر أدلة بارزة على مقتل "خاشقجي" رغم محاولات طمسها، مشيرا إلى أن الأدلة التي وجدت تدعم شبهة تعرض الصحفي السعودي لجريمة قتل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا أمريكا إسطنبول جمال خاشقجي مولود جاويش أوغلو مايك بومبيو القنصلية اختفاء