دعا الرئيس الإيراني، "حسن روحاني" إلى مزيد من تعزيز التعاون بين بلاده وقطر، معتبرا أن الشعبين الإيراني والقطري، لديهما عزيمة راسخة في توطيد العلاقات الشاملة، وأن البلدين تجمعهما علاقات حميمة، خلال السنوات الأخيرة.

جاءت تصريحات "روحاني" خلال استقبال السفير القطري الجديد لدى طهران "محمد الفهيد الهاجري" الثلاثاء.

وأعرب "روحاني" خلال اللقاء عن رفض بلاده "تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول المجاورة... لا يحق لأي دولة اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب والحكومة في قطر".

واعتبر الرئيس الإيراني أن أفكار ووجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا، لاسيما الإقليمية تقاربت أكثر مما مضى، وينبغي تعزيز هذا المسار، مشيرا إلى أن بلاده تريد إرساء الأمن والهدوء الكامل في هذه المنطقة الحساسة والخليج.

وأشاد الرئيس الإيراني بالشعب القطري ومسؤوليه قائلا "الشعب القطري عظيم ورشيد ومسؤولو قطر يديرون بلدهم بحكمة ولا يحق لأحد اتخاذ القرار بدلا عنهم"، لافتا إلى ضرورة توفير الأمن الشامل في المنطقة ومعابرها المائية.

من جهته، أشار السفير القطري الجديد لدى طهران عقب تسليمه أوراق اعتماده، إلى أهمية توطيد العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا على بذل بلاده المساعي للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، في سياق الحفاظ على مصالح شعبيهما.

وكان أمير قطر "تميم بن حمد" قد أصدر مرسوما أميريا في يونيو/حزيران الماضي بتعيين "محمد الفهيد الهاجري" سفيرا "فوق العادة" مفوّضا لدى إيران، بعد أن مثل بلاده في كل من اليمن وليبيا واليونان.

وسحبت قطر وعدد من دول الخليج سفيرها من إيران في يناير/كانون الثاني 2016، بعد اعتداء متظاهرين إيرانيين على مبنى السفارة السعودية وقنصليتها في مدينة مشهد وإحراق مبنى السفارة، قبل أن تعلن قطر العام الماضي عودة سفيرها لممارسة مهامه في إيران.