قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن الوزير "مايك بومبيو" أعاد أمام ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" التأكيد على قلق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فيما بتعلق بقضية اختفاء الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، وسط دلائل على اغتياله داخلها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت" إن "بومبيو" شدد على رغبة "ترامب" في تحديد ما حدث للصحفي السعودي بدقة.

وأضافت، في بيان رسمي، أن الوزير الأمريكي رحب بدعم السعودية لإجراءات التحقيق التي تجريه السلطات التركية حاليا في القضية.

وأكدت أن وزير الخارجية وولي العهد السعودي اتفقا على أهمية إجراء تحقيق شامل وشفاف يقدم إجابات شافية في أسرع وقت ممكن.

ولفتت المتحدثة إلى أن الطرفين ناقشا أيضا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وكان لافتا أن البيان الأمريكي لمقابلة "بومبيو" مع "بن سلمان" مختلفا تماما مع البيان السعودي، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عصر الثلاثاء.

واكتفى البيان السعودي بالإشارة إلى أن "الطرفين استعرضا العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والمستجدات في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها".

يذكر أن اللقاء حضره كل من السفير السعودي بالولايات المتحدة وشقيق ولي العهد "خالد بن سلمان"، ووزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، ورئيس جهاز الاستخبارات السعودي "خالد بن علي الحميدان"، كما حضره من الجانب الأمريكي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية "ديفيد هيل".

ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض، ظهر الثلاثاء، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إيفاده على عجل لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي وولي عهده بخصوص تطورات قضية "خاشقجي" وتداعيتها المتصاعدة باستمرار.