مسؤول إسرائيلي: نثق برواية الرياض بأزمة خاشقجي.. واحتفاء سعودي

الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 09:10 ص

احتفت وسائل إعلام سعودية بتصريحات إسرائيلية قالت إنها تثق في رواية المملكة حول واقعة اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد مراجعته قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري.

ونقل موقع "إيلاف"، المقرب من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عن ما أسماه "مصدر أمني إسرائيلي" قوله إن تل أبيب "لا تثق بالأخبار الصادرة عن تركيا في ما يتعلق بمسألة خاشقجي، بل تثق أكثر بما تقوله السعودية".

وأضاف المصدر نفسه أن (إسرائيل) تراقب عن كثب التطورات في هذه المسألة، وترى أن الاخبار التي تنشر بين الفينة والأخرى "لا تستند إلى براهين أو حقائق، بل تأتي في إطار السبق الصحفي والمناكفات السياسية بين دول معنية عدة".

وأورد "إيلاف" على لسان المصدر الإسرائيلي قوله إن "الجهات الإسرائيلية تتابع مع الجانب الأمريكي تطورات عملية التحقيق، ومن المعلومات المتوافرة أن فريق التحقيق المشترك الذي قضى أكثر من تسع ساعات في القنصلية السعودية لم يجد شيئا من شأنه تأكيد الشبهات المتداولة في الصحافة التركية وبعض الصحف الدولية".

بدورهم، استنكر ناشطون لجوء الإعلام السعودي إلى مصادر إسرائيلية لمحاولة تأكيد الرواية التي لا تزال الرياض تتبناها حتى الآن، ومفادها أن "خاشقجي" خرج من القنصلية وأنه لم يقتل داخلها، كما تشير تحقيقات وتقارير دولية وأحاديث لمسؤولين.

 

 

وقالت مصادر تركية، مساء الإثنين، إن المحققين الأتراك حصلوا على أدلة ملموسة تشير إلى قتل "خاشقجي" داخل القنصلية، رغم محاولات مسؤولي القنصلية محوها خلال الأيام الماضية، عبر طلاء بعض المعدات والغرف، كما صرح بذلك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في كلمة له، الثلاثاء.

وبعد ساعات من هذا الإعلان، أقدم القنصل السعودي بإسطنبول "محمد العتيبي" على المغادرة إلى المملكة، ظهر الثلاثاء، بشكل مفاجئ ودون إبلاغ الجانب التركي، وذلك قبيل ساعات من تفتيش منزله، بموجب اتفاق سابق بين الوفدين السعودي والتركي المعينين من كلا البلدين.

ولدى محاولة الوفد التركي تفتيش منزل القنصل السعودي، مساء الثلاثاء، فوجئ بتعنت سعودي واضح، ورفض لدخول أجهزة الأدلة الجنائية إلى المنزل، ورفض معاينة غرف بعينها؛ مما أدى إلى إعلان الوفد التركي تعليق مهمة التفتيش.

  كلمات مفتاحية

السعودية اسرائيل موقع إيلاف خاشقجي