كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن 100 مليون دولار دخلت إلى الحسابات الأمريكية، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إلى الرياض، لبحث قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكانت السعودية وعدت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال الصيف، بمبلغ 100 مليون دولار للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المناطق السورية التي تم تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية".

ولكن توقيت تحويل الأموال أثار دهشة وتساؤلات الكثيرين، إذ نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي على علاقة بالملف السوري، تأكيده وصول هذا المبلغ أمس معتبراً أن هذا التوقيت ليس مصادفة.

وفي وقتٍ أثر اختفاء "خاشقجي" على صورة السعودية وولي عهدها "محمد بن سلمان"، وهو لاعب رئيسي في العديد من طموحات إدارة "ترامب" في الشرق الأوسط، دخلت الأخيرة من الباب العريض لقضية "خاشقجي"، من خلال بحث سعودي أمريكي مشترك عن مخرج ينقذ السلطات السعودية من ورطة قتل "خاشقجي"، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وكانت الصحيفة نفسها قد نقلت، أمس الثلاثاء، أن الإخراج سيكون بإعلان السعودية مقتل الصحفي المعارض لنظام "بن سلمان" داخل القنصلية، بسبب خطأ حدث خلال الاستجواب، في وقت تحدث فيه "ترامب"، عن أن "خاشقجي" قد يكون ضحية "قتلة مارقين".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل "خاشقجي"، داخل قنصلية السعودية بإسطنبول.