ألغي الممثل الأمريكي "جيرارد بتلر" زيارته الترويجية إلى السعودية، تفاديا للقاء كان مقررا مع ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، وذلك بعد تداعيات لقضية اختفاء وقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقال الممثل الشهير في تصريحات له مع شبكة "CNN" حول فيلمه "Hunter Killer ": " قد سمعنا أن خاشقجي في عداد المفقودين في اليوم الذي كان من المفترض أن نغادر فيه (إلى السعودية)، أو تحديدا قبلها بيومين فقط، وفي اليوم التالي الذي توجب علينا السفر فيه، لم أشعر أنه من المناسب ذلك".

وأردف: "لقد شعرنا بحساسية الموقف، وهو أمر لا ينبغي لنا أن نتدخل فيه، لذلك اعتقدنا أننا سنبقى بعيداً عن كل ذلك".

من الناحية الأخرى، روجت الصحف السعودية المحلية، أن الممثل الهوليوودي قد ألغى زيارته إلى المملكة لافتتاح فيلمه، بسبب "ظروف عائلية" لم توضحها، ما أثار الجدل بين أوساط المتابعين للإعلام الأجنبي الذي نشر روايات مخالفة لتلك الادعاءات.

ويأتي ذلك تزامنا مع ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حول إن عددا من المشتبه بتورطهم في اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بقنصلية بلاده في إسطنبول لهم صلات بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وأضافت الصحيفة أنه إذا صح ما سربته السلطات التركية من كون 15 سعوديا قدموا إلى إسطنبول في نفس يوم اختفاء "خاشقجي" بقنصلية بلاده 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتورطوا في قتله، فإن ذلك يجعل "بن سلمان" على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من الصعب تبرئته منها.

وقالت إن ذلك يضعف الرواية التي حاولت السلطات السعودية والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ترويجها بشأن هذه القضية، والتي مفادها أن عملية قتل "خاشقجي" نفذها "قتلة مارقون" وبدون علم السلطات السعودية.