واشنطن بوست تحدد الصفة الأمنية لمتورطين سعوديين بقتل خاشقجي

الأربعاء 17 أكتوبر 2018 11:10 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنها حددت عددا من المشتبه بهم بقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن بياناتهم أوضحت أن لديهم صلات بأجهزة أمنية عليا في المملكة.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك قالوا إن 11 سعوديا من بين قائمة الـ15 وهي فرقة القتل، التي تم نشر أسمائهم وصور من جوازات سفر بعضهم، كانوا من العناصر الأمنية المرتبطة بأجهزة الأمن السعودية.

وذكرت الصحيفة أنها توصلت إلى ذلك عبر تعقب لمشاركاتهم على وسائل التواصل، ورسائل البريد الإلكتروني، وتقارير وسائل الإعلام المحلية، ومواد أخرى استعرضتها "واشنطن بوست".

وأوضحت الصحيفة أنه قبل 3 أيام من وصول ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق من هذا العام، كان قد سبقه إلى واشنطن، سعودي آخر هو "خالد عايض الطيبي".

وأضافت أن تم التحقق من هوية "الطيبي" عبر الإنترنت، كعضو في الحرس الملكي، حسبما أظهرت بيانات جواز سفره.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في مرتين سابقتين، حضر "الطيبي"،  إلى واشنطن، وتزامن ذلك مع زيارات لكبار أعضاء العائلة المالكة، منهم الملك "سلمان" وأحد أبنائه الآخرين.

ونوهت الصحيفة إلى أن "الطيبي"، ظهر الآن على قائمة قدمها مسؤولون أتراك مكونة من 15 سعوديا تزعم تركيا أنه شاركوا في اختفاء وقتل الصحفي  البارز "جمال خاشقجي" داخل القنصلية في 2 أكتوبر/تشرين الأول، ويوم الثلاثاء قدموا مسحا لجوازات سفر 7 أعضاء من فرقة الاغتيال، وساعدت تلك المعلومات على تأكيد سفر "الطيبي" إلى واشنطن.

وتابعت الصحيفة أنه بعد مرور أسبوعين على اختفاء "خاشقجي"، أحد المساهمين في قسم الرأي بالصحيفة وهو منتقد للحكومة السعودية، كان هناك تدقيق متزايد على قائمة الـ15 الذين حددتهم تركيا، كوسيلة لإثبات تورط السعودية.

وذكرت أن "الطيبي" و8 آخرين حددهم الأتراك، بدا أن لديهم ملفات تعريف على تطبيق "منو معاي" دليل الهواتف الخليجي، وأفصحوا عن عضويتهم بقوات أمنية سعودية، وادعى البعض منهم، أنه عضو بالحرس الملكي.

وأشارت إلى أنه في حالة واحدة أبرز "الطيبي" نفسه برمز الحرس الملكي، فيما لم تنجح المحاولات المتكررة للاتصال به عبر الرقم المدرج على التطبيق.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن 5 آخرين من الثمانية، كانوا يعرفون أنفسهم مرارا وتكرار في التطبيق أنهم من الحرس الملكي أو العاملين بالقصر الملكي.

وأوضحت أن اثنين من المدرجين على القائمة التركية، هما: "نايف حسن سعيد العريفي"، و"سيف بن سعد بن قاسم الوهابي القحطاني"، ويعرفان أنفسهما بأنهما موظفان بمكتب ولي العهد.

وأكدت الصحيفة أنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من أنهما يعملان لدي ولي العهد، كما لم يتم الرد على المكالمات الهاتفية عبر الأرقام الموضوعة على التطبيق على مدار عدة أيام، وأيضا لم ترد السفارة السعودية، منذ الأسبوع الماضي، على الطلبات المتكررة للتعليق على قائمة المتهمين الـ15 بقتل "خاشقجي".

ونوهت الصحيفة إلى أن 4 رجال يحملون هذه الأسماء الواردة بالقائمة التركية يعرفون أنفسهم على "فيسبوك" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي أو تم اقتباسها في مقالات إخبارية سعودية كأعضاء في قوات الأمن السعودي.

وأشارت الصحيفة أن بين الأسماء المشتبه فيها التي ظهرت أيضا على التطبيق "ماهر عبدالعزيز مطرب"، والذي عمل في منصب سكرتير أول بالسفارة السعودية بلندن.

وأضافت أن "مطرب" ورد اسمه أيضا في رسائل "ويكيليكس" قبل 3 سنوات، وفى إحدى الرسائل، المرسلة إلى مسؤولين في شركة أمنية إيطالية في عام 2011، حدد فيها مسؤول سعودي اسم "مطرب" أنه من بين موظفي السفارة الذين سيحصلون على تدريب أمني متقدم.

وأشارت الصحيفة إلى أن التطبيق حدد أيضا اسم "محمد سعد الزهراني"، أنه عضو بالحرس الملكي، وبعد الاتصال بالهاتف المدرج على التطبيق، نفي "الزهراني" الذهاب إلى تركيا، وامتنع عن القول إذا ما كان يعمل مع ولي العهد، قائلا إن ما يعمله لكسب عيشه معلومات شخصية.

وعندما تم إخباره أن "واشنطن بوست" تم تزويدها بما يزعم مسؤولون أتراك أنه جواز سفره، والذي يتضمن اسم أبويه، سأل "الزهراني" عن اسم والدته ثم أغلق المكالمة.

وأوضحت الصحيفة أن من بين أبرز الأسماء أيضا هو خبير التشريح "صلاح محمد الطبيقي"، وقد سافر "الطبيقي" إلى إسطنبول بعد فترة وجيزة من دخول "خاشقجي" القنصلية، ثم سافر بعد ذلك بـ9 ساعات، حسبما قال مسؤولون أتراك.

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية جمال خاشقجي

المصدر | واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا جمال خاشقجي القنصلية السعودية رجال أمن الحري الملكي