صلاح الطبيقي.. طبيب سعودي بمرتبة جزار لتقطيع جثث المعارضين

الأربعاء 17 أكتوبر 2018 12:10 م

يعد مدير الطب الشرعي في الأمن العام السعودي "صلاح الطبيقي"، أحد أبرز من تتسلط عليهم الأضواء حاليا في قضية اختفاء الصحفي "جمال خاشقجي" منذ أكثر من أسبوعين. 

وأمام تسريبات متداولة عن تفاصيل العملية المروعة التي تمت في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ربما يحمل "الطبيقي" شفرات لغز الجثة المختفية، التي باتت مثار اهتمام العالم.

المصادر التركية القريبة من التحقيقات، نقلت أن تسجيلات بحوزة أنقرة تثبت أن "الطبيقي" هو من قطع جثة "خاشقجي" بعد قتله، دون تحقيق.

وأفادت المصادر بأن مدير الطب الشرعي السعودي طلب من زملائه الاستماع للموسيقى أثناء تقطيع جثة "خاشقجي" التي استغرقت دقائق، وتمت بمنشار عظم، وفق صحف تركية.

وتظهر التسجيلات أن "خاشقجي" تمّ تعذيبه بشكل أليم قبل أن يتم قتله، حيث تمّ تقطيع أصابعه ومن ثمّ قطعوا رأسه تحت إشراف "الطبيقي" الذي يعد واحدا من رواد عمليات التشريح في المملكة.

وظهر اسم "الطبيقي" ضمن القائمة التي حددها المحققون الأتراك التي ضمت 15 سعودياً قدموا لمبنى القنصلية السعودية يوم مقتل "خاشقجي" وغادروا في ذات اليوم.

ويحمل "الطبيقي"، البالغ من العمر 47 عاماً، سيرة علمية مرموقة، فقد حصل على شهادة البكالوريوس في علم الأدلة الجنائية من جامعة "الملك فيصل"، فيما حصل على الماجستير والدكتوراه في الطب الجنائي من جامعة غلاسكو في أسكتلندا، ويعمل حاليا أستاذاً في قسم الأدلة الجنائية بجامعة "نايف" العربية للعلوم الأمنية.

وإلى جانب مركزه العلمي، يحمل "الطبيقي" رتبة عقيد، وهو على صلة بأجهزة أمنية سعودية، ويعتقد بصلته بعمليات خاصة يجري تنفيذها سرا.

وتحقق الشرطة التركية في فرضية استخدم "الطبيقي" وفريقه، مادة لتذويب جثة "خاشقجي" بعد تقطيعها، وتعذر نقلها.

وهذه الفرضية كانت تعتبرها الشرطة في البداية ضربا من الخيال، لكن ومع تقدم التحقيق أصبحت الجهات الأمنية التركية لا تستبعد هذا الاحتمال، ولذلك حصلت على عينات من الصرف الصحي، في محاولة للعثور على أي مواد لها علاقة بعملية التذويب حال حدوثها.

ويترأس "الطبيقي" الإدارة العاملة للأدلة الجنائية، بمديرية الأمن العام السعودية، إلى جانب رئاسته عددا من الادارات الحكومية السعودية، من بينها المجلس العلمي لتخصصات الطب الشرعي السعودي.

وسبق أن نشر "الطبيقي" بحثا علميا حول جمع أدلة "DNA" وتشريح العقل البشري. 

وربما تكشف التحليلات والفحوصات التي تجريها السلطات التركية، بعضا من أسرار لغز "خاشقجي"، وسط اتهامات من أنقرة للرياض بدهان معدات وحوائط لطمس أدلة الجريمة.

وتترقب وسائل الإعلام تفتيش منزل القنصل السعودي، وسيارات القنصلية، في محاولة للعثور على أدلة جديدة تكشف مصير جثة "خاشقجي"، الذي غاب منذ أكثر من 15 يوما بعد دخوله قنصلية بلاده، للحصول على ورقة رسمية، لكن يبدو أنه حصل بدلا منها على شهادة وفاته.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صلاح الطبيقي مدير الطب الشرعي السعودي جمال خاشقجي السعودية تركيا