قال مسؤول مصري، إن حصة بلاده المائية ثابتة، عند 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، وإجمالي المياه يصل إلى 60 مليار متر مكعب، في حين أن استهلاكنا يبلغ 80 مليار متر مكعب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مستشار وزارة الزراعة المصري "سعد نصار" أمام الحضور في جلسة دور الإعلام في التوعية بقضايا المياه، خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه.

وأشار إلى أن مصر دخلت حدود الفقر المائي، عند حدود 500 متر مكعب كاستهلاك للفرد في السنة، وأن قطاع الزراعة هو المستهلك الأكبر للمياه في مصر، والطلب يزيد على مياه الشرب وفي الزراعة فيما يختص بالاستصلاح، وكذلك الصناعة.

وأضاف: "نحاول مع وزارة الري، ترشيد استخدامات مياه الري، باستراتيجيات وخطط ومشروعات، مثل تقليل مساحات الزراعات الشرهة للمياه، مثل الأرز، والاتفاق على 720 ألف فدان، في محافظات شمال ووسط الدلتا، لعدم تملحها".

وقال إن مصر نجحت في استنباط 5 أصناف أرز جديدة، تستهلك 6 آلاف متر مكعب للفدان بدلا من 9 آلاف متر مكعب، واستصدار قانون جديد، لأساليب الري، لتكون حديثة بدلا من الري بالغمر، وفق الأسلوب القديم".

وأضاف أن "هناك جمعيات لمستخدمي المياه، ترشد المزارعين على المساقي، واستخدام الهندسة الوراثية، والبيوتكنولوجي، لترشيد استخدام المياه، من خلال استنباط أصناف قليلة المكوث في الأرض، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وكذلك إعادة تدوير المياه، والتقدم في وسائل تحلية المياه".

وتأتي تلك التصريحات، تزامنا مع خشية القاهرة من احتمال أن يؤثر "سد النهضة" الإثيوبي سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.

وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد (تحت الإنشاء) سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر، وتعترض على السعة التخزينية الكبيرة للسد، التي تصل إلى 74 مليار متر مكعب وهو ما قد يؤثر على حصة مصر.

بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

والأحد، انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة فعاليات "أسبوع القاهرة الأول للمياه" الذي يعقد تحت شعار "المحافظة على المياه من أجل التنمية المستدامة".

ويأتي المؤتمر بمشاركة أكثر من 70 دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية والقومية، وعدد من الوزراء والخبراء والعلماء وممثلي المنظمات والجهات والهيئات الدولية والإقليمية.

ويناقش المنتدى 5 محاور رئيسية، هي "إدارة المياه من أجل التنمية المستدامة، تغير المناخ والبيئة، ندرة المياه والصحة والصرف الصحي (التحديات والفرص)، العلم وتكنولوجيا الابتكار، المياه العابرة للحدود، وتقاسم الموارد".

ويشهد المنتدى 40 جلسة عمل فنية، و3 حلقات عمل إقليمية، يشارك فيها ما يقرب من 20 منظمة دولية، و30 عالما وخبيرا دوليا، ووفود أكثر من 100 دولة.