تركيا لم تسلم أمريكا التسجيلات الخاصة بخاشقجي

الخميس 18 أكتوبر 2018 05:10 ص

أعلنت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية، أن تركيا لم تسلم الحكومة الأمريكية أو حلفاء أوروبيين رئيسيين تسجيلات صوتية أو مصورة تردد أن تركيا حصلت عليها بشأن الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وذكرت 4 مصادر أنه بعد قرابة أسبوعين من اختفاء "خاشقجي"، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات من خلال مصادرهم ووسائلهم الخاصة والتي تؤكد جزئيا تقارير إخبارية تستند إلى تسريبات لتسجيلات صوتية.

وطبقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، تركيا سلمت الولايات المتحدة والسعودية نسخا من الشريط الصوتي.

ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية، يوم الأربعاء، ما قالت إنها تفاصيل من تسجيلات صوتية توثق تعذيب واستجواب "خاشقجي".

وذكرت الصحيفة أن معذبيه قطعوا أصابعه أثناء الاستجواب وأن "خاشقجي" قتل في غضون دقائق. 

وقال التقرير إنه تم فصل الرأس عن الجثة التي قطع القتلة أوصالها.

ونقل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء عن مسؤول تركي كبير تأكيده التفاصيل التي نشرتها الصحيفة التركية.

وكانت مصادر تركية قالت هذا الأسبوع إن السلطات تملك تسجيلا صوتيا يشير إلى أن "خاشقجي" قتل داخل القنصلية، وأن السلطات تطلع دولا منها السعودية والولايات المتحدة عليه.

وقالت المصادر إن إحجام الأتراك عن تسليم أدلة دامغة يقولون إنها توثق مصير "خاشقجي" دفع المسؤولين الأمنيين الأمريكيين والأوروبيين إلى استنتاج أن أشد الروايات وحشية بخصوص وفاة "خاشقجي" دقيقة على الأرجح.

والأربعاء، طلب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من تركيا نسخة من التسجيلات الصوتية التي حصلت عليها من داخل القنصلية السعودية بإسطنبول حول قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، ولكن يبدو أن ذلك يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان التسجيل موجودا بالفعل.

وقال "ترامب": "لقد طلبناها، إذا كانت موجودة"، متابعا: و"لست متأكدا بعد من أنها موجودة. ربما. ربما. سأحصل على تقرير كامل عن ذلك من مايك (بومبيو) عندما يعود"، في إشارة لوزير الخارجية الأمريكي ومتابعته تطورات قضية "خاشقجي".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت أن معلومات استخبارية تشير إلى أن الأمر بتنفيذ العملية، صدر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

فيما كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن السعوديين يستعدون للإقرار بمقتل "خاشقجي" بالخطأ خلال التحقيق معه.

وتواجه السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أزمة اختفاء "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت مصادر تركية، مساء الإثنين، إن المحققين الأتراك حصلوا على أدلة ملموسة تشير إلى قتل "خاشقجي" داخل القنصلية، رغم محاولات مسؤولي القنصلية محوها خلال الأيام الماضية، عبر طلاء بعض المعدات والغرف.

وغادر القنصل السعودي بإسطنبول "محمد العتيبي" إلى المملكة، ظهر الثلاثاء، بشكل مفاجئ ودون إبلاغ الجانب التركي، وذلك قبيل ساعات من تفتيش منزله، بموجب اتفاق سابق بين الوفدين السعودي والتركي المعينين من كلا البلدين.

  كلمات مفتاحية

أمريكا تركيا خاشقجي مقتل خاشقجي اختفاء خاشقجي

كوركر: ترامب يحكم قبضته على المعلومات الاستخباراتية بشأن خاشقجي